هدف البحث الحالي تعرف الشعور بالملل الأکاديمي ونسبة انتشاره ومبرراته وعلاقته بمستوى التحصيل والمشارکة الأکاديمية وسلوکيات المعلم الداعمة لاستقلالية طلاب الصف الأول الثانوي، وتکونت العينة النهائية من (484) من الذکور والإناث، وطبق عليهم مقياس الشعور بالملل الأکاديمي [إعداد الباحث]، وتم أخذ (298) الذين يشعرون بالملل الأکاديمي، منهم (207) من الذکور، و(91) من الإناث، طبق عليهم مقياس المشارکة الأکاديمية، ومقياس سلوکيات المعلمين الداعمة لاستقلالية الطلاب] وهما من [إعداد الباحث]، وباستخدام التحليل العاملي الاستکشافي، والتحليل العاملي التوکيدي، واختبار "ت"، ومعامل الارتباط، وتحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة [MANOVA]، وتحليل المسار باستخدام برنامج [SPSS]، وباستخدام برنامج [Liseral]، حيث أظهرت النتائج ما يلي:
[1] نسبة انتشار الشعور بالملل الأکاديمي لدى طلاب الصف الأول الثانوي قد بلغت [5,61%] وهى أعلى من المعدلات العالمية التي تراوحت من [35 إلى 58%].
[2] وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى [01, [ في نسبة الشعور بالملل الأکاديمي ترجع إلى النوع [ذکر/أنثي] لصالح الذکور، ومستوي التحصيل [مرتفع/منخفض] لصالح منخفضي التحصيل الدراسي.
[3] أن العوامل المعرفية تمثل أهم الأسباب التي تُسهم في شعور مرتفعي التحصيل بالملل الأکاديمي، في حين تمثل العوامل الدافعية أهم الأسباب في شعور منخفضي التحصيل بالملل الأکاديمي.
[4] وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى [05,]، ومستوى [01,] في درجة المبررات المرتبطة بشعور الطلاب بالملل الأکاديمي ترجع إلى مستوى التحصيل [منخفض/مرتفع]، والنوع [ذکر/أنثى] وکذلک التفاعل بينهما.
[5] وجود علاقة ارتباطية سالبة، ودالة عند مستوى [01,] بين درجات الطلاب في الشعور بالملل الأکاديمي بمکوناته الفرعية وکل من: المشارکة الأکاديمية، وسلوکيات المعلمين الداعمة لاستقلالية الطلاب.
[6] يمکن التنبؤ من المشارکة الأکاديمية بمکوناتها بالعوامل السلوکية، والوجدانية، والمعرفية بالشعور بالملل الأکاديمية ومکوناته المختلفة، حيث أظهرت النتائج قدرة عوامل المشارکة السلوکية على التنبؤ بالمشارکة السلوکية.
[7] يمکن التنبؤ من سلوکيات المعلمين الداعمة لاستقلالية الطلاب والمتمثلة في تدعيم [المشاعر والأفکار، وعمليات التعليم، وعمليات التقويم] بالشعور بالملل الأکاديمي ومکوناته المختلفة، مع اختلاف نسب إسهام عوامل سلوکيات المعلمين الداعمة لاستقلالية الطلاب.