تسعى غالبية المجتمعات فى الوقت الحاضر الى تحقيق التنمية والتقدم والرفاهية والسلام الاجتماعى لابنائها وذلک من خلال تنفيذ سياسات وبرمج تنموية متعددة ومواکبة لاتجاهات وافکار الشباب ونابعة من افکارهم ، الا انها وهى فى سبيل تحقيق ذلک تعترضها العديد من العقبات والمشکلات التى منها ما هو مرتبط بصفة خاصة بالمجتمعات النامية (الامية ، الفقر ، تدنى الخدمات التعليمية ....) ومنها ما هو مرتبط بالمجتمعات المتقدمة (الجريمة ، العنف ، الانتحار...) ومنها ما هو مشترک بين تلک المجتمعات وان اختلفت فى نسب ومعدلات انتشارها ومدى خطورتها (البطالة ، الايدز ، الارهاب ، الجريمة ، العنف ، تعاطى وادمان المخدرات .....) . وتعد مشکلة ادمان المخدرات واحدة من اخطر المشکلات النفسية والاجتماعية التى تواجه غالبية (ان لم يکن کل ) المجتمعات ، فمجموع الاحداث التى مرت التى مرت بها مصر خلال ثورات الربيع العربي يعد بمثابة مناخ طبيعي لانتار المخدرات وبالتالى تعاطيها ، حيث ان هناک قوى دولية ومنظمات عالمية تحاول انتهاز تلک الفرص الى اعماق الشعب المصرى ، وهذا ظهر جليا من خلال انخفاض سن التعاطى ، وکذلک کثرة انواع المخدرات واستحداث انواع جديدة لتسيطر على السوق المحلية مستخدمين فى ذلک سوء الاوضاع الامنية والاجتماعية والاقتصادية وکذلک الاوضاع البيئية والثاقفية المحيطة باذهان الشباب وقدرتهم على التفکيىر والخروج من هذه الکبوة .