إن دراسة التطور الديموجرافى لمصر خلال القرن الماضي تشير إلى التحول نحو المستويات المنخفضة للإنجاب بدلا من القيم المرتفعة المشاھدة في البداية. وبالرغم من النجاحات التي حققتها الدولة في عملية خفض الخصوبة، إلا أننا لا نزال نواجه بطء في ھذا الإنخفاض يحول دون الوصول لمستوي الإحلال وھو 2.1طفل لکل إمرأة بحلول عام 2017 . لذا يهدف ھذا البحث لدراسة الأسباب التي أدت إلي بطء انخفاض الخصوبة في مصر من خلال تحليل محددات الإنتقال للمولود الثالث لکونه مکوناً حاسماً في عملية خفض الخصوبة ولأن خفضه يعني خفض ثلث المواليد،  ذلک باستخدام أسلوب ال survival analysis لتحليل فترات الميلاد وبناء واختبار censoring Cox's hazard model بشکل رئيسي للتغلب على مشکلة فقد البيانات censoring الناتجة عن عدم اکتمال البيانات التاريخية للنساء اللاتى لم يصلن إلى نهاية عمرهن الإنجابي خلال فترة البحث، وتستخدم الدراسة بيانات المسح الديموجرافي الصحي EDHS  للنساء المتزوجات وقت المسح السابق لهن طفلين.
وطبقاً لنتائج الدراسة فإن ھناک اتجاھاً عاماً لانخفاض الخصوبة عبر سلسلة المسوح المتتالية وانخفاض الميل لإنجاب المولود الثالث ، کما أن ھناک اتجاھاً عاماً لزيادة زمن الانتقال لهذه المواليد بزيادة رتبة المولود، کما تقل نسب الإنتقال إليه ويزيد زمن الحصول عليه بزيادة الفئة العمرية، ويعتبر ريف الوجه القبلي ھو الأعلي علي الأطلاق في نسبة الإنتقال لهذا المولود، کما توضح النتائج ارتفاع نسبة حصول المسلمات عن المسيحيات في الحصول علي المولود الثالث، وھناک حوالي مايزيد عن نصف النساء انتقلن للمولود الثالث کن قد صرحن بأن العدد الأمثل للأطفال أقل من 3، کما أظهرت النتائج تناقص في نسبة النساء اللاتي انتقلن للمولود الثالث وتزايد وسيط زمن الحصول عليه بارتفاع الحالة التعليمية، وھناک زیادة في نسبة النساء الحاصلات علي ھذ المولود وتناقص في زمن الحصول علیه إذا کان ھناک أطفال متوفین، وتزید نسبة انتقال النساء لهذا المولود إذا کان المولودین السابقین إناث، کما یقل وتتسع الفترة الزمنیة لإنجابه بین النساء ذوات المستوي الإقتصادي المرتفع والحاله التعليمية المرتفعة واللاتي يستخدمن وسائل للإعلام (سواء قراءة صحف ومجلات ، سماع أو مشاهدة الراديو والتلفاز) ، کما يزيد خطر احتمال الحصول عليه ايضا إذ کان الزوجان ذوو قرابة أو کانت رغبة الزوج أعلى من رغبة الزوجة.