استهدف البحث ترکيز الضوء على فئة الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بصعوبات التعلم من خلال تحديد مهارات الحساب ما قبل الأکاديمية ، وتعرف مدى تحسن مهارات الحساب ما قبل الأکاديمية  لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم بعد خضوعهم لبرنامج التکامل الحسي، وتستند الدراسة إلى مدخل التکامل الحسي الذي يعتمد على التدريب البصري والسمعي واللمسي والتذوقي وذلک عن طريق مجموعة من التدريبات والأنشطة المنظمة، ويطبق البرنامج على عينة من الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم، لمساعدتهم علي تخطي  أوجه القصور التي يعانون منها.  واستخدمت الباحثة في البحث الحالي مجموعة من الأدوات تتمثل في: اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة، ومقياس مهارات الحساب قبل الأکاديمية، وبرنامج قائم على استراتيجية التکامل الحسي، ويحتوي البرنامج المقترح على (36) جلسة يتم تطبيقها بشکل جماعي على أطفال المجموعة التجريبية على مدار ثلاثة أيام، بواقع جلستين يوميًا غير متتاليتين ومن المتوقع أن يستغرق تطبيق البرنامج شهر ونصف على الأقل وتستغرق الجلسة الواحدة زمنا قدره (20) دقيقة تقريبا.  وقد استخدمت الباحثة المنهج التجريبي لتحقيق هدف البحث، وقد تم التوصل إلى بعض النتائج منها: أن أطفال المجموعة التجريبية حققوا تقدمًا ملحوظًا ودالًا إحصائيا ما يبين أنهم استفادوا من جلسات البرنامج المقترح  مما يبين فعالية استراتيجية التکامل الحسي في تحسن أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم من مهارات الحساب قبل الأکاديمية  .