استهدف البحث التعرف على طبيعة العلاقة بين الأشقاء العاديين وإخوانهم من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، والتعرف کذلک على الاختلاف في مدرکات الأشقاء حول العلاقة مع إخوة ذوي اضطراب طيف التوحد على الأبعاد المختلفة لمقياس علاقات الأشقاء المستخدم، ومدى تأثر تلک العلاقة بعدد من المتغيرات. وقد اشتملت عينة البحث على (80) من أشقاء الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد المسجلين في معاهد وبرامج التربية الفکرية بمدينة الرياض. استخدمت الباحثة الصورة العربية لمقياس علاقة الأشقاء (العتيبي والسرطاوي،2009). وقد کشفت نتائج البحث عن: أن طبيعة علاقة الأشقاء مع إخوتهم ذوي اضطراب طيف التوحد على البعد الأول المتمثل في التقبل ولطف المعاملة تتسم أحيانا بالإيجابية، في حين تبين بأن طبيعة علاقتهم على البعد الثاني المتمثل في التجنب والشعور بالخجل بعدم الحدوث، أما على البعد الثالث المتمثل في الاستياء فنادرا ما تظهر في تعاملهم معهم، وکانت طبيعة العلاقة على البعد الرابع المتمثل في التعاطف والاهتمام تتسم دائما بالإيجابية. وأشارت أيضًا إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى علاقة الأشقاء بالأخ ذي اضطراب طيف التوحد باختلاف جنس الأشقاء، أو عمرهم الزمني (سواء کان أکبر منهم، أو أصغر)، أو مستواهم التعليمي. کما أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى علاقة الأشقاء العاديين بالأخ ذي اضطراب طيف التوحد باختلاف عمره الزمني (12 سنة فما دون، أو 13 سنة فأکثر)، أو شدة إعاقته، أو المکان التعليمي الذي يخدم فيه سواء کان مرکزًا حکوميًا أم مرکزًا خاصًا.