استهدف البحث الکشف عن درجة مراعاة کتاب اللغة العربية للصف الأول الثانوي مهارات التفکير الإبداعي المتمثلة في : الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والتفاصيل. ولتحقيق ذلک استخدمت الباحثتان المنهج الوصفي التحليلي، فصممتا أدوات البحث المتمثلة في قائمة مهارات التفکير الإبداعي المناسبة لطلاب الصف الأول الثانوي، حيث اشتملت على (22) مهارة، وقد أخذت الباحثتان بما حصل على (80%) من آراء المحکَّمين، کما تمثلت في بطاقة تحليل کتاب اللغة العربية حيث فُرغت القائمة في الأداة الرئيسة وهي بطاقة تحليل محتوى کتاب اللغة العربية وطبقت الأدوات بعد التأکد من صدقها، وحساب ثباتها. وقد تکَّون مجتمع البحث من جميع أنشطة کتاب اللغة العربية للصف الأول الثانوي، أما عينة البحث تمثلت في مجتمعها البالغ عدده (348) نشاطًا بواقع (169) نشاطًا في المستوى الأول، و (179) نشاطًا في المستوى الثاني، وجرى اختيار الأنشطة بطريقة العينة القصدية. کما استخدمت الباحثتان عددًا من الأساليب والمعالجات الاحصائية وصولاً إلى نتائج البحث، مثل: التکرارات والنسب المئوية، ومعادلة (Holsti) لحساب ثبات أداة التحليل. وتوصل البحث إلى نتائج عديدة منها: راعت أنشطة کتاب اللغة العربية للصف الأول الثانوي مهارة الطلاقة بدرجة متوسطة بلغت نسبتها (30%)، بينما رُوعيت مهارة المرونة بدرجة ضعيفة بلغت نسبتها (19%)، في حين بلغت نسبة مراعاة مهارة الأصالة (29.5%) بدرجة متوسطة، ونسبة مراعاة مهارة التفاصيل (21.5%) بدرجة ضعيفة. وخرجت الدراسة بعدة توصيات من أبرزها: توجيه نظر القائمين على تخطيط وتأليف مناهج اللغة العربية إلى مراعاة التعريفات الإجرائية التي تعکس طبيعة مهارة الأصالة بصورتها الدقيقة وذلک کما ورد في الأدبيات التربوية، عند بناء أنشطة کتب اللغة العربية.