استهدف البحث التعرف على مستوى المخاوف المرضية وعلاقتها بتقدير الذات لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم "دراسة سيکومترية کلينيکية"، وقد قامت الباحثة أولاً باختيار عينة الدراسة الاستطلاعية وقد تکونت من (300) تلميذة بالرياض المملکة العربية السعودية، حيث تراوحت أعمارهن ما بين (8-12) سنة، وتم اختيار العينة السيکومترية من العينة الاستطلاعية بمعدل (120) تلميذة وتم الابقاء على (75) تلميذة من التطبيق السيکومتري وهم يمثلون أعلي الدرجات على مقاييس (صعوبات التعلم والمخاوف وتقدير الذات)، ثم تم أخذ العينة الکلينيکية بعد إجراء وتطبيق الدراسة السيکومترية وتم أخذ الحالات الطرفية الأکثر ارتفاعًا والأکثر انخفاضًا على مقياسي المخاوف المرضية وتقدير الذات للأطفال ذوي صعوبات التعلم، وهن (4) حالات طرفية، (2) أعلي وأقل في المخاوف المرضية، و(2) أعلي وأقل في تقدير الذات، وطبقت عليهن أدوات البحث الکلينيکية وهي کراسة دراسة الحالة، واختبار T.A.T. وتوصلت نتائج البحث إلى وجود علاقة ارتباطية دالة بين مستوى المخاوف المرضية وتقدير الذات لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم، ووجود فروق دالة إحصائيًا بين التلميذات ذوات صعوبات التعلم مرتفعات ومنخفضات المخاوف المرضية في تقدير الذات لصالح منخفضي المخاوف المرضية، والتنبؤ ببعض أبعاد المخاوف المرضية دون غيرها بأبعاد تقدير الذات لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم، والمخاوف المرضية التي يمکن أن تسهم في التنبؤ يتقدير الذات هي المخاوف الاجتماعية والذي فسر ما قيمته 32.8%، يليه الخوف من المستقبل والذي فسر ما قيمته (6.70%) من التباين في تقدير الذات، کما توجد اختلافات في ديناميات الشخصية بين الحالات الطرفية الأکثر ارتفاعًا والأکثر انخفاضًا على مقياسي المخاوف المرضية وتقدير الذات التلميذات ذوات صعوبات التعلم.