فاعلية الذات البحثية أحد موجهات السلوك الإنساني، ويتحدد في ضوئها الأنشطة السلوكية ومقدار الجهد المبذول لإنجاز أبحاثهم وأهدافهم، كما يتأثر أداء الفرد وسلوكه إلي حد كبير بما لديه من دافعية للإنجاز. ويهدف البحث الحالي إلى تعرف مستوي كل من فاعلية الذات البحثية ودافعية الإنجاز الأكاديمي لدي طالبات الدراسات العليا بكليات التربية للطفولة المبكرة، وعلاقة فاعلية الذات البحثية بدافعية الإنجاز الأكاديمي لديهن، كما تهدف أيضاً إلى التعرف على أكثر أبعاد فاعلية الذات البحثية إسهاماً في التنبؤ بدافعية الإنجاز الأكاديمي لدي الطالبات. وقد تكونت عينة البحث من (387) طالبة من طالبات الدراسات العليا بكليات التربية للطفولة المبكرة و تم الاستعانة بعدد (170) طالبة دراسات عليا في العينة الاستطلاعية للتحقق من صلاحية الأدوات، وعدد(217) طالبة دراسات عليا للعينة الأساسية طُبق عليهن مقياس فاعلية الذات البحثية (إعداد الباحثة) و مقياس دافعية الإنجاز الأكاديمي (إعداد عمرو عطايا، 2020). وأسفرت النتائج عن مستوي متوسط لفاعلية الذات البحثية لدي طالبات الدراسات العليا الملتحقات ببرامج الطفولة المبكرة، ولم يصل إلى درجة الإتقان(80 %) حيث تراوحت النسبة المئوية لأبعاد مقياس فاعلية الذات البحثية ما بين (59.86% : 70.48%)، كما بلغت النسبة المئوية للمقياس ككل (65.71%)، ارتفاع مستوي دافعية الإنجاز الأكاديمي لدي طالبات الدراسات العليا حيث تراوحت النسبة المئوية لأبعاد مقياس دافعية الإنجاز الأكاديمي ما بين (78.34%: 87.85%)، كما بلغت النسبة المئوية للمقياس ككل (82.40%)، وجود علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائياً بين فاعلية الذات البحثية ودافعية الإنجاز الأكاديمي لدي طالبات الدراسات العليا الملتحقات ببرامج الطفولة المبكرة. وتبين أنه يمكن التنبؤ بفاعلية الذات البحثية من خلال دافعية الإنجاز الأكاديمي لدي الطالبات، حيث جاء بعد (المسئولية البحثية) من أبعاد فاعلية الذات البحثية أكثر الأبعاد إسهاماً في التنبؤ بدافعية الإنجاز الأكاديمي لدي الطالبات يليه الدافعية البحثية ثم الكتابة البحثية والنشر ثم المثابرة البحثية)، ـوجود فروق دالة إحصائيا بين طالبات الدراسات العليا تعزي إلي البرنامج الأكاديمي  (دبلوم، ماجستير، دكتوراه) على مقياس فاعلية الذات البحثية، ووجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات الدراسات العليا تعزي إلي الوظيفة (العاملات وغير العاملات) علي جميع أبعاد مقياس فاعلية الذات البحثية والدرجة الكلية له في اتجاه الطالبات العاملات. كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين طالبات الدراسات العليا تعزي إلي البرنامج الأكاديمي(دبلوم، ماجستير، دكتوراه) على مقياس دافعية الإنجاز الأكاديمي وأيضاَ وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات الدراسات العليا تعزي إلي الوظيفة (العاملات وغير العاملات) علي مقياس دافعية الإنجاز الأكاديمي والدرجة الكلية له في اتجاه الطالبات العاملات.  وقد توصلت الدراسة إلى بعض التوصيات من أهمها تصميم برامج تدريبية للعمل على رفع مستوى فاعلية الذاتية البحثية لطالبات الدراسات العليا لتصل إلى مستوى الإتقان.