هدفت هذه الدراسة إلى تقصي أثر استخدام إستراتيجية الذکاءات المتعددة في التدريس على تحصيل طالبات الصف الحادي عشر الثانوي في مادة التاريخ الإسلامي. تکونت عينة الدراسة من (96) طالبة من طالبات الصف الحادي عشر الثانوي من ثانوية فارعه بنت أبي الصلت في منطقة مبارک الکبير التعليمية من الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2011/ 2012، تم تقسيمه إلى مجموعتين: تجريبية (48) طالبة، درست باستخدام إستراتيجية الذکاءات المتعددة، وضابطة (48) طالبة درست باستخدام الطريقة التقليدية المعتادة، تم تصميم إختبار تحصيلي عن المستويات المعرفية الستة وبلغ مجموع درجات الاختبار (100) درجة. وکشفت نتائج الدراسة الآتي: تفوق استراتيجية التدريس القائمة على الذکاءات المتعددة على الطريقة التقليدية، حيث بلغ المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية (81.25) وهو يفوق المتوسط الحسابي للمجموعة الضابطة والذي بلغ (74.94). هناک فرق ذو دلالة إحصائية في تحصيل عينة الدراسة بلغت (0.002)، تعزى لمتغير استراتيجية الذکاءات المتعددة ولصالح المجموعة التجريبية. وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات رکزت على: ضرورة إعادة تشکيل وصياغة المناهج الدراسية في ضوء الذکاءات المتعددة، وتطوير برامج إعداد معلمي المرحلة الثانوية بکليات التربية بحيث تشمل استراتيجيات الذکاءات المتعددة مع عمل دورات تدربيبة للمعلمين والموجهين على حد سواء لاستخدام هذه الإستراتيجية مع ضرورة الابتعاد عن الطرائق التقليدية في تدريس التاريخ وإتاحة الفرصة للمتعلم لممارسة الأنشطة الصفية واللاصفية بجو ممتع قائم على استراتيجية الذکاءات المتعددة مع ضرورة إعادة النظر في نظام التقويم لطلبة المرحلة الثانوية في المدارس وتعميم نظام التقويم بالذکاءات المتعددة.