هدف هذا البحث إلى التعرف على الأساليب السائدة للحکم الذاتي في التفکير لدى أطفال الصف السادس في المدارس الحکومية في مديرية عمان الثالثة، في ضوء متغيرات الجنس والترتيب الولادي. واشتملت عينة البحث على (300) طالب وطالبة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية من طلبة الصف السادس. ولتحقيق أهداف البحث قامت الباحثة بتطوير أدوات البحث وهي مقياس تحديد النمط السائد للحکم الذاتي في تفکير الأطفال (أسلوب التفکير) استنادا لمقياس (ستيرنبرغ وويجنر). وقد أظهرت نتائج البحث أن أنماط الحکم الذاتي(أساليب التفکير) جاءت کما يلي: المجال "التنفيذي" في المرتبة الأولى, تلاه في المرتبة الثانية المجال "الخارجي، وجاء في المرتبة الثالثة المجال "التقليدي" بينما جاء المجال "الملکي" في المرتبة الأخيرة. وأظهرت النتائج وجود علاقة دالة إحصائيًا بين الجنس وبين المجالات التشريعية والهرمية والأقلية والعالمية أو الشمولية والداخلية لصالح الإناث، بينما لم تظهر فروق في باقي المجالات. وکشفت النتائج عن علاقة إيجابية دالة إحصائيًا بين الترتيب الولادي وبين المجالات التشريعية والهرمية والخارجية والتقليدية، ووجود علاقة سلبية إحصائيًا بين الترتيب الولادي وبين المجال العالمي أو الشمولي. بينما لم يظهر فروق في باقي المجالات. ووجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين الترتيب الولادي الأخير من جهة وبين کل من الترتيب الولادي الأول والأوسط من جهة أخرى، وجاءت الفروق لصالح الترتيب الولادي الأخير في المجالين التشريعي والتقليدي. کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية لصالح کل من الترتيب الولادي الأول والأخير في المجال التنفيذي، ولصالح الترتيب الولادي الأخير في المجال الهرمي، المجال الفوضوي والمجال الخارجي. وجاءت الفروق لصالح الترتيب الولادي الأول في المجال العالمي أو الشمولي. وتوصي الباحثة بالکشف عن أساليب التفکير لدى الطلبة, مما يؤئر في تنمية قدرات الطلبة الفکرية , کما وتوصي بضرورة الاهتمام بملاحظات الطلبة التي تحفز إليهم روح العطاء والإبداع في التعامل مع الأمور.