التعليم الالکتروني هو أسلوب من أساليب التعليم الذي يهدف إلى استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأکبر فائدة. والجامعات العربية تتوجه حاليا بشکل کبير إلى اعتماد التکنولوجيا التعليمية في التعليم الجامعي، وتحويل الکثير من المساقات إلى مساقات الکترونية. وهذه الدراسة تهدف إلى معرفة اتجاهات طلبة الجامعة وأساتذتها نحو التعليم الکتروني کنتيجة لتوظيف الحاسوب واستخدامه في عملية التعليم. قامت الباحثة باختيار عينة عشوائية من طلبة جامعة البترا الخاصة في مدينة عمان، حيث تم اختيار عينة من الطلبة الذين درسوا بعض مساقاتهم باستخدام برنامج Bb (black board) من جميع التخصصات والکليات في الجامعة بعد حصر المساقات التي تم تدريسها بالتعليم الالکتروني کما تم اختيار مجموعة لم يدرسوا أي مساق من خلال الحاسوب من اجل المقارنة. وقد أعدت الباحثة مقياسين الأول لقياس اتجاهات الطلبة نحو التعليم الالکتروني والثاني لقياس اتجاهات أساتذة الجامعات نحو التعليم الالکتروني. وقد خلصت النتائج إلى أن اتجاهات الطلبة نحو التعليم الالکتروني ايجابية بصورة عالية. کما أن اتجاهات الأساتذة نحو التعليم الالکتروني کان ايجابياً أيضا. ولا فرق في اتجاهات الطلبة يعزى للکلية أو التخصص. ووجد انه لا فرق في اتجاهات الطلبة يعزى للجنس، کما لا فرق في اتجاهات الطلبة يعزى للخبرة في التعليم الالکتروني. ولا فرق بين اتجاهات الأساتذة يعزى للکلية أو التخصص. ووجد هناک فرق بين اتجاهات الأساتذة يعزى للخبرة في التعليم الالکتروني لصالح أصحاب الخبرة ويمکن عزو ذلک إلى أن المعلمين الذين لدهم خبرة أکثر إدراکا لأهمية وفوائد توظيف الحاسوب في العملية التعليمية. کما أن هناک فرق في اتجاهات الطلبة في الجوانب الستة لمقياس الاتجاه نحو التعليم الالکتروني.