يهدف هذا البحث إلى التعرف على فاعلية برنامج قائم على دعم السلوک الايجابي في تدريب الطالبة المعلمة على استخدام إستراتيجيات دعم السلوک الايجابي في المستوى الأول واثر ذلک على التقليل من المشکلات التي تواجهها الطالبة في التربية العملية. وقد انطلقت فکرة هذا البحث من مسلمة مفادها أن ممارسات دعم السلوک الايجابي في المستوى الأول قائمه على تنظيم البيئة الصفية التي يؤدي عدم تنظيمها إلى حدوث الکثير من المشکلات من الأطفال في الصف الدراسي، وقد اتفقت الدراسات السابقة على أن ممارسات دعم السلوک الايجابي في المستوى الأول تتکون من خمس أبعاد أولها: إيجاد تنظيم بيئة متناسقة يمکن التنبؤ بها, مع الترکيز على بناء علاقات إيجابية. ثانيا ً: تدريس التوقعات السلوکية. ثالثا تعزيز السلوکيات المناسبة. رابعاً: تطوير نظام عواقب للإنتهاکات السلوکية. خامسا: جمع البيانات المتعلقة بتنفيذ دعم السلوک الإيجابى وإتخاذ القرارات بناءً على هذه البيانات. وقد اختارت الباحثة الأبعاد الأربع الأولى لمناسبتها لطالبة التربية العملية. وتکونت عينة البحث من 50 طالبة من طالبات التربية العملية في الفرقة الثالثه وأعدت الباحثه مقياس لقياس تطبيق الطالبة المعلمة لإستراتيجيات دعم السلوک الايجابي وتم حساب صدقه وثباته وتم اعداد مقياس الصلاحية الاجتماعية للبرنامج، وأعدت الباحثة برنامج تدريبي طبق على المجموعه اعينة البحث، وتم التوصل إلى فاعلية البرنامج في تدريب الطالبة المعلمة على استخدام استراتيجيات دعم السلوک الايجابي وأدى ذلک الى خفض المشکلات التي تواجهها الطالبة المعلمة. وقد أوصت الباحثة في نهاية البحث بأهمية تدريب معلمات رياض الأطفال على إستخدام استراتيجيات دعم السلوک الايجابي وتعمييم البرنامج على عينات أکبر من الطالبات.