تهدف هذه الدراسة إلى وصف وتحليل الدور الذي تؤديه إستراتيجيات التذکر في تحسين کفاءة الذاکرة العاملة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في مرحلة المدرسة. وحاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: أولاً: ما دور الذاکرة العاملة في تحسين عملية التذکر من وجهة نظر الفکر التربوي؟ ثانياً: هل توجد علاقة بين الذاکرة العاملة وصعوبات التعلم؟ ثالثاً: هل يؤثر خلل الذاکرة العاملة على أنشطة الطلاب في الصف؟ رابعاً: هل يساعد استخدام إستراتيجيات التذکر على تحسين الذاکرة العاملة للطلبة ذوي صعوبات التعلم وهل يحسن أداءهم الأکاديمي؟  وقد تم اختيار هذا الموضوع اعتماداً على استخدام إستراتيجيات التذکر في طرق عديدة لتحسين عمل ذاکرة الطلبة ذوي صعوبات التعلم في مرحلة المدرسة، حيث تمثل مرحلة الطفولة نمواً سريعاً في المعرفة والمهارات، يتعرض فيها الأطفال لکميات کبيرة من المعلومات، سواء داخل المدرسة أو خارجها، ويتوقع منهم الاحتفاظ بکميات کبيرة من المادة لتحقيق تقدم في عدد کبير من المهارات، فالقدرة على معالجة سلسلة من العمليات المتعاقبة، وخزن المعلومات، والاحتفاظ بها ومن ثم استدعائها، هذا التعقيد لا يدعم عملية التعلم.، مما يستدعي تقديم إستراتيجيات التذکر لتزويدهم بأداة تساعدهم على استرجاع المعلومات المعرفية، وزيادة مقدرتهم في معالجة الکم الهائل من المعلومات في مرحلة المدرسة، وتحسين أدائهم الأکاديمي، ومساعدتهم على زيادة تحصيلهم.