تشهد العقود الأخيرة توسعاً ملحوظاً في إنشاء مؤسسات رياض الأطفال نتيجة لزيادة خروج المرأة للعمل بأعداد متزايدة، ومشارکتها في الإنتاج والتنمية في مجتمعها، وتزايد هذا الاتجاه نتيجة لحقوق المرأة في التعليم والعمل، وحصولها على حقوق ومکاسب لم تکن متاحة لها من قبل، ومن ثم کان التوسع في إنشاء الرياض لضرورة اجتماعية للأطفال الملتحقين بها فترة غياب أمهاتهم في العمل، وبالرغم من هذه الوظيفة التقليدية لرياض الأطفال إلا أنها من الأدوار المهمة والضرورية اجتماعيااستهدفت هذه الدراسة تحديد العلاقة بين أنماط التعلملدى الاخصائيات الاجتماعياتباستخدام نموذج فارک وعلاقتهابمستوى مهارات الإبداع المهني لديهن عند العمل مع حالات رياض الأطفالتنطلق الدراسة الراهنة من أربعة فروض رئيسية مؤداها أنه توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين الدرجات التي تحـصل عليهـا الاخصائيات الاجتماعياتذوي نمط التعلمالبصري - السمعي - القرائي - الحرکي على استبيان نموذج فارک لأنماط التعلم والـدرجات الـتي يحصلن عليها على مقياس مهارات الإبداع المهني لديهن عند العمل مع حالات رياض الأطفال، وانتمت الدراسة لنمط الدراسات الوصفية التحليلية الارتباطيةباستخدام منهج المسح الاجتماعي الشاملللاخصائيات الاجتماعياتالعاملاتمع حالات رياض الأطفال،واستخدمت استبيان أنماط التعلمفارک واستمارة قياس مهارات الإبداع المهني لدى الاخصائيات الاجتماعيات العاملات مع حالات رياض الأطفال، وتوصلت الدراسة إلى رفض فرضها الأولالمتعلق بالنمط البصري وقبول فروضها الثلاثة الأخرى المرتبطة بأنماط التعلم الأخرى. الکلمات المفتاحية: أنماط التعلم- نموذج فارک - مهارات الإبداع المهني.