تجتاز المملکة العربية السعودية في الوقت الحاضر مرحلة متميزة من مراحل التغيير المخطط و الذي يهدف إلى التنمية و يشمل کافة قطاعاتها، وقد عملت المملکة خلال السنوات الماضية على تأسيس البنية التحتية من أجل خدمة مواطنيها والارتقاء بهم للوصول إلى العدالة الاجتماعية في تقديم کافة الخدمات، لذلک کان من الطبيعي أن يرافق ذلک بعض التغييرات المتلاحقة والتطورات الکبيرة والعمل على التحرک بالمجتمع في کافة الاتجاهات، حيث انطلقت مملکتنا في سباق مع الزمن نحو تحقيق التنمية في کل جزء من أجزاء المجتمع لصالح المواطن، وحرصت على أن يغطي هذا الحراک المخطط جميع مجالات التنمية سواء کانت اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو صناعية أو سياسية .

ولان رأس المال البشري يعد صمام الأمان للتنمية على مستوى العالم فقد قامت المملکة أيضاً بالارتقاء بالعاملين في شتى المجالات من خلال الترکيز على الموارد البشرية کقوة عظمى لتنمية البلاد، بتعليمهم وإکسابهم مزيد من الخبرات والمهارات وصقل ما لديهم منها، حتى يتمکنوا من تحقيق الأدوار التي تناط بهم بفاعلية أکثر ويکونوا جزء أساسي اثناء عمليات التخطيط لغرض تنمية أوطانهم، وقد کان لتخصص الخدمة الاجتماعية نصيب من هذا الاهتمام حيث ان متخصصي الخدمة الاجتماعية مشارکين في عمليات التخطيط والتنمية من خلال ادوارهم الهامة في التخطيط والتنظيم لدعم رؤية الوطن