يستهدف البحث إلى التعرف على الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية لمصايد بحيرة مريوط بهدف التعرف علي المشکلات والمعوقات التي تعترض تنمية الإنتاج وزيادته من خلال تحديدها وإيجاد الحلول المناسبة لها مما قد يساهم في تحقيق التنمية المستدامة المستهدفة لتلک البحيرة ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الوسيلية التالية: (1) دراسة الملامح الإقتصادية لمصايد بحيرة مريوط، (2) تقييم الآداء الإقتصادي لحرف الصيد العاملة بالبحيرة، (3) دراسة محددات التنمية المستدامة لمصايد بحيرة مريوط و(4) التوصل لبعض التوصيات والمقترحات بناءً على النتائج المتحصل عليها والتي يمکن أن تفيد واضعي السياسة الإقتصادية المصرية في هذا المجال. توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: (1) يمثل إنتاج أسماک البلطي والقراميط حوالي 98% من إجمالي الإنتاج السمکي في بحيرة مريوط خلال الفترة (2001 - 2015)، وقد تبين أن معدل التغير في إنتاج أسماک البلطي بلغ حوالي 29,9% بالنسبة للمتوسط السنوي وهو أقل من نظيره في أسماک القراميط والذي بلغ حوالي 31% بالنسبة للمتوسط السنوي، الأمر الذي يؤدي بدوره إلي زيادة الإستثمارات في إنتاج أسماک البلطي. ويرجع إرتفاع معدل التغير في إنتاج أسماک القراميط عنه في أسماک البلطي إلي أن أسماک القراميط تتحمل المستويات العالية من التلوث کما أنها تعيش في قاع البحيرة، (2) يأخذ الإنتاج السمکي الاجمالي من بحيرة مريوط اتجاهاً متناقصاً في بداية فترة الدراسة ثم متزايداً في نهايتها، (3) يتوقع أن کمية الإنتاج السمکي من بحيرة مريوط ستبلغ قرابة 18,2 ألف طن عام 2020 ، بمعدل زيادة قدره 47,82% مقارنة بعام 2015، (4) تبين أن الإنتاج البيولوجي الأمثل Maximum Biological Sustainable Yield (MSY) MSY)dm Biological Sustainaد المسموح بصيده خزون السمکي في الوقت الراهن وللأجيال القادمة". ح بصيده يحافظ ويبقي على الاستدامة إستن يقدر بحوالي 6,3 ألف طن وذلک باستخدام جهد أمثل يقدر بحوالي 947 مرکب مما يعني وجود صيد جائر بالبحيرة في أعوام 2012، 2013، 2014، 2015، (5) تبين أن أهم العوامل المحددة للانتاج السمکي في البحيرة تتمثل في کل من عدد المراکب، عدد الصيادين، سعر الطن من أسماک البحيرة، المساحة المائية للبحيرة، منسوب المياه بالبحيرة، وقد تبين وجود علاقة عکسية بين المساحة والإنتاج حيث بنقص المساحة يؤدي ذلک إلي زيادة الإنتاج ويرجع ذلک إلي ظاهرة الصيد الجائر حيث يترکز جهد الصيد في المساحة المتبقية من البحيرة مع زيادة التلوث، (6) وتبين من التقييم الإقتصادي لمراکب الصيد العاملة في بحيرة مريوط أن الفلوکة أکثر کفاءة إقتصادية عن غيرها من المراکب الأخرى حيث أنها تعمل في المناطق العميقة وبحرف صيد ذات إختيارية عالية مثل حرفة غزل النشة، (7) تبين أن أهم المشکلات والمعوقات التي تحول دون تحقيق المساهمة الفعالة للبحيرة في تنمية الإنتاج السمکي المصري تتمثل في: مشکلات التلوث بأشکاله المختلفة (صحي، زراعي، صناعي)، وإنخفاض منسوب مياه البحيرة ، وإنتشار النباتات المائية (ورد النيل، البوص، الحشائش) في المسطح المائي للبحيرة و(8) يتم تنمية مصايد بحيرة مريوط من خلال إتباع مجموعة من البرامج التنموية: البرنامج البيئي، البرنامج الإنتاجي والإجتماعي، التنمية السياحية، برنامج تنمية الإستزراع السمکي بالبحيرة.