يهدف البحث الحالي إلى التعرف على فاعلية البرنامج الإرشادي المعد لمواجهة ضغوط الحياة بأبعادها (ضغوط اقتصادية ، ضغوط اجتماعية نفسية، ضغوط أسرية) باستخدام استراتيجية التفکير الإيجابي للفتيات المتأخرات عن الزواج، وتکونت عينة البحث الأساسية من (141) فتاة متأخرة عن الزواج من محافظة المنيا تم اختيارهن بطريقة غرضية في المرحلة العمرية من30 إلى أکثر من 40 سنة ومن مستويات تعليمية ومهنية مختلفة ومن العاملات وغير العاملات، وطبقت عليهن استمارة البيانات العامة، استبيان ضغوط الحياة، استبيان التفکير الإيجابي، وتم تطبيق البرنامج الإرشادي المعد على العينة التجريبية وقوامها (35) فتاة متأخرة عن الزواج تمثل الربيع الأدنى من العينة الأساسية، واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي.      وتوصلت النتائج إلى أن الضغوط الاقتصادية کانت في مقدمة ضغوط الحياة التي تواجهها الفتيات المتأخرات عن الزواج بنسبة 36.8%، کما أوضحت النتائج أن أهم المعايير التي تهتم بها الفتيات أفراد عينة البحث الأساسية عند اختيار شريک الحياة أن يکون غنى بنسبة 14.9%، ووجدت فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التفکير الإيجابي بين الفتيات أفراد العينة الأساسية قبل تطبيق البرنامج، حيث بلغت نسبة الفتيات اللاتي مستوى التفکير الإيجابي لديهن منخفض 47.5% واللاتي مستوى التفکير الإيجابي لديهن متوسط 30.5%، واللاتي مستوى التفکير الإيجابي لديهن مرتفع 21.9%، کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية في ضغوط الحياة بأبعادها التي تتعرض لها الفتيات أفراد العينة الأساسية تبعا لمتغيرات الدراسة(السن، الترتيب بين الأخوة، المستوى التعليمي للفتاة، عمل الفتاة، المستوى المهني للفتاة) عند مستوى دلالة 0.01، ووجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين الفتيات أفراد العينة الأساسية في التفکير الإيجابي لصالح فئة السن الأصغر، الأخت الصغرى، المستوى التعليمي المرتفع للفتاة، والفتاة العاملة، ومستوى المهن العليا، کما وجدت علاقة ارتباطية عکسية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة يتراوح بين (0.05، 0.01) بين ضغوط الحياة بأبعادها التي تواجه الفتيات أفراد عينة البحث الأساسية والتفکير الإيجابي بأبعاده، ووجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 في مستوى التفکير الإيجابي للفتيات أفراد عينة البحث التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج المعد لصالح التطبيق البعدي. *وتوصى الباحثة بإعداد وتطبيق برامج يقوم بها الباحثين المتخصصين في إدارة المنزل بالمشارکة مع الجهات المعنية والمهتمة بشئون المرأة مثل المجلس القومي للمرأة، والجمعيات الأهلية تتضمن تعليم الفتيات المتأخرات عن الزواج الأساليب الإيجابية لمواجهة الضغوط التي يتعرضن لها نتيجة تأخر سن زواجهن وتنمية مهارات التفکير الإيجابي، بهدف تحسين قدرتهن على مواجهة ضغوط الحياة والتخلص من أثارها السلبية. وکذلک تقديم برامج التوعية والإرشاد عبر وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعي الثقافي بضرورة تيسير شروط الزواج، وتغيير نظرة المجتمع للفتيات الاتي تأخرن عن الزواج.