هدفت الدراسة الحالية بصفة رئيسية إلى دراسة العلاقة بين الاحتراق النفسي والکفاءة الإنتاجية في أداء المهام المنزلية لدى أمهات الأطفال ذوى اضطراب التوحد، ولتحقيق هذا الهدف تم إعداد أدوات الدراسة المتمثلة في استمارة البيانات العامة للأسرة ، مقياس الاحتراق النفسي بأبعاده (الإجهاد الانفعالي – تبلد الشعور- الإجهاد البدني- نقص الشعور بالإنجاز) ، ومقياس الکفاءة الإنتاجية في أداء المهام المنزلية بأبعادها(الرغبة في اّداء المهام المنزلية – القدرة على اّداء المهام المنزلية - الرضا عن اّداء المهام المنزلية – الابتکار في اّداء المهام المنزلية) ، وتم تطبيق هذه الأدوات على (163) أم من أمهات الأطفال ذوى اضطراب التوحد من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة وقد اشترط في الأمهات أفراد العينة أن يکون لديهن أبناء أصحاء أخوة لابنهم التوحدي وأزواجهن متواجدين، وقد تم اختيارهن بطريقة صدفية غرضية من بعض قرى ومدن محافظة الدقهلية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وبإجراء المعاملات الإحصائية توصلت الدراسة إلى عدة نتائج کان من أهمها: وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات أمهات الأطفال التوحديين عينة البحث في مستوى الاحتراق النفسي بأبعاده (الإجهاد الانفعالي- تبلد الشعور - الإجهاد البدني-نقص الشعور بالإنجاز) وککل عند مستوى دلالة (0.05)، وذلک تبعا لـ(جنس الطفل التوحدي) لصالح الذکور، تبعا لـ(عمل الأم) لصالح الأم العاملة، تبعا لـ(عمر الأم) لصالح الأمهات الأصغر سنا، تبعا لـ(عدد الأبناء) لصالح عدد الأبناء الأکثر، تبعا ل (المستوى التعليمي للأم) لصالح المستوى التعليمي المنخفض وذلک عند مستوى دلالة (0.01). وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات أمهات الأطفال التوحديين عينة البحث في مستوى الکفاءة الإنتاجية في أداء المهام المنزلية بأبعادها ( الرغبة في اّداء المهام المنزلية – القدرة على اّداء المهام المنزلية - الرضا عن اّداء المهام المنزلية – الابتکار في اّداء المهام المنزلية ) وککل عند مستوى دلالة ( 0.05) وذلک تبعا ل(عمل الأم) لصالح الأم غير العاملة، تبعا ل(مدة الزواج) لصالح عدد السنوات الأکثر، تبعا ل(عمر الأم) لصالح العمر الأکبر،  تبعا ل(المستوى التعليمي للأم) لصالح المستوى التعليمي المرتفع، تبعا ل (مستوى الدخل الشهري للأسرة) لصالح الدخل المرتفع. وجود علاقة ارتباطية عکسية بين متوسطات درجات أمهات الأطفال التوحديين عينة البحث في مستوى الاحتراق النفسي بأبعاده (الإجهاد الانفعالي-تبلد الشعور- الإجهاد البدني-نقص الشعور بالإنجاز) وککل ومستوى الکفاءة الإنتاجية بأبعادها (الرغبة في اّداء المهام المنزلية – القدرة على اّداء المهام المنزلية -الرضا عن اّداء المهام المنزلية – الابتکار في اّداء المهام المنزلية) وککل عند مستوى دلالة (0.01). اختلفت نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة أبعاد الاحتراق النفسي (الإجهاد الانفعالي- تبلد الشعور- الإجهاد البدني-نقص الشعور بالإنجاز) على المتغير التابع (الکفاءة الإنتاجية في اّداء المهام المنزلية ککل)، فأثر الإجهاد الانفعالي على الکفاءة الإنتاجية، تلاه الإجهاد البدني، تلي ذلک نقص الشعور بالإنجاز، ثم جاء تبلد الشعور في المرتبة الأخيرة. أهم التوصيات إعداد البرامج الإرشادية المناسبة لأمهات الأطفال التوحديين لکيفية التفاعل والتواصل مع أطفالهن للتقليل من النواحي السلبية وزيادة الجوانب الإيجابية لديهم مما يساهم في زيادة الخبراتس الإيجابية تجاه اضطراب التوحد لدى هذه الأمهات. تقديم برامج التوعية والإرشاد للزوجة عبر وسائل الإعلام لتتناول تعزيز وتطوير مفهوم العمل المنزلي لديها للنهوض بکفاءتها الإنتاجية وتنمية قدراتها ومهاراتها ورغبتها في الإبداع داخل المنزل. التوسع في إنشاء مراکز متخصصة في تقديم الدعم النفسي والمساندة الاجتماعية للحد من اّثار الاحتراق النفسي لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد.