هدف البحث الحالى إلى فحص العلاقة الارتباطية بين الشفقة بالذات وکلا من الصمود النفسى وقلق المستقبل لدى أمهات الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة ، وکذلک الکشف عن إمکانية التنبؤ بالشفقة بالذات من خلال الصمود النفسى وقلق المستقبل ، والتحقق مما إذا کانت هناک فروق فى مستوى الشفقة بالذات تبعا لمتغيرات : نوع إعاقة أو إضطراب الإبن ( سمعية - عقلية - توحد ) ، والمستوى التعليمى للأم ( متوسط - فوق المتوسط - عالى ) ، وعمر الأم ( من 25 - 30 ، من 31 - 35 ، من 36 - 42 ) . وتکونت عينة البحث من (130) أم من أمهات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة تراوحت أعمارهن من ( 25 - 42 ) سنة ، ولقياس متغيرات البحث قامت الباحثة بإعداد ثلاثة مقاييس : الأول لقياس الشفقة بالذات ، والثانى لقياس الصمود النفسى ، والثالث لقياس قلق المستقبل لدى الأمهات ( عينة البحث الحالى )  . وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الشفقة بالذات والصمود النفسى ووجود علاقة ارتباطية سالبه بين الشفقة بالذات وقلق المستقبل ، وکذلک أسفرت النتائج عن إسهام أبعاد الصمود النفسى ( الکفاءة الشخصية - المساندة الاجتماعية - القيم الأخلاقية والروحانية ) وبعدين من أبعاد قلق المستقبل ( قلق المشکلات الحياتية - القلق الدراسى والمهنى ) فى التنبؤ بالشفقة بالذات ، کما أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة احصائية فى مستوى الشفقة بالذات ترجع إلى متغير نوع إعاقة أو اضطراب الابن لصالح ذوى الإعاقة السمعية ، وتبعا للمستوى التعليمى للأم لصالح المستوى الأعلى ، وأيضا تبعا لمتغير عمر الأم لصالح العمر الأکبر               (من 36 - 42 ) سنة ، وانتهى البحث بمجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة .