تحظى المقاربات والمداخل البحثية بطبيعتها اهتمامًا کبيرًا في الآونة الأخيرة،وذلک في الدراسات التربوية عامًة،ودراسات التربية المقارنة على وجه الخصوص،ولا تعد مقاربة /مدخل الطرائق المرکبة research  Mixed  methods approachبعيدة عن هذا الصدد؛حيث تنال اهتمام کبير من قَِبَلِِ الباحثين کمنهج بحثي في العلوم الاجتماعية والإنسانية ؛خاصة مع الصراع بين مؤيدي النهجين: الکيفي،والکمي.إن الجهود الرامية إلي الجمع بين النهجين من خلال الطرائق المختلطة غالبًا ما تفتقر أساسًا منهجيًا واضحًا في الممارسات البحثية. وبرغم اهتمام کثير من المتخصصين في مجال العلوم الانسانيةوالاجتماعيةبمقاربةبحث الطرائق المختلطة،؛فإن ميدان التربية المقارنة لازال بعيدًا عن هذا؛فالدراسات في هذا الصددمحدودة تقتصر على استخدام المدخلين:الکمي،أو الکيفي کلٍٍ على حده أو الجمع بينهما،دون وعي کاف بکيفية استخدام الطرائق المختلطة في البحوث التربوية المقارنة.ولهذا کان البحث الراهن لفحص کيفية استخدام مقاربة الطرائق المختلطةفي تحسين کفاءة البحوث التربوية عامة،والبحوث التربوية المقارنةخاصة،وزيادة قدرتها على تفسير الظواهر قيد البحث والدراسة.