لقد کان الإعتقاد السائد في البداية أن مشکلة تغير المناخ هي بطبيعتها مُرتبطة بالعلوم الطبيعية، ولکن ما إتضح بعد ذلک هو أن هذه الطبيعة العلمية تمثل جانب واحد منالمشکلة، وإتضح أيضاً أن هذا الجانب يمثل نقطة الإنطلاق في تحديد المشکلة والحلول المقترحة لمواجهتها. في الواقع، يدور الجانب الأکبر لمشکلة تغير المناخ في نطاق العلوم الإجتماعية. ومن هذا المنطلق يمکن القول أن هذه المشکلة ذات طبيعة معقدة وفريدة من نوعها، لأن لها العديد من الجوانب، وبالتالي ترتبط بالعديد من فروع العلم، سواء الإجتماعي أوالطبيعي. وتتسم مشکلة تغير المناخ بأنها عالمية، ولها العديد من الجوانب العلمية والقانونية والإقتصادية والأخلاقية.وعادةً لا تظهر کل الأثار السلبية لتغير المناخ على المدى القصير، بل قد تمتد الى عشرات ومئات السنين. وهذا يجعل من الصعب توقع أوتقييم مخاطر تغير المناخ، وکذلک تقييم مدى کفاءة سياسة المناخ الموجه نحو المخاطر المتعلقة بالمناخ.
وتنشأ مشکلة تغير المناخ بسبب إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري، وهذه الغازات تتراکم وتترکز في الغلاف الجوي وتُسبب ظاهرة الإحتباس الحراري أو الإحترار العالمي. وهذا هو بداية المشکلة .