هدم الجدار المسرحي جاء في سياق التحديث والتجريب ، وقد انتقلت هذه الظاهرة الفنية من أوروبا إلى مسرحنا العربي على الرغم من وجود إرهاصات للفکرة في تراثنا العربي ، ورغبت الباحثة في البحث عن الوسائل والتقنيات التي تساعد على إنجاح هذه التقنية في النص المسرحي ، فاختارت مسرحية السيد الشوربجي المعنونة بـ (البلياتشو) ، ورأت أن الاستعانة بالمنهج البنيوي هو الذي سيساعد الباحثة على تحقيق النتائج البحثية التي تطلع إليها ، ومن ثم کان اختياري لمنطوق البحث (تقنيات هدم الجدار الرابع.مسرحية البلياتشو للسيد الشوربجى أ نموذجًا تطبيقيًا) .
واستطاعت الباحثة أن تصل إلى نتائج بحثية مرضية رصدتها في خاتمة البحث، ومن هذه النتائج: (ظاهرة هدم الجدار الرابع فکرة غائرة في التراث العربي والإغريقي . ظاهرة هدم الجدار الرابع حديثاً نتيجة لمسار حضاري متطور في القرن العشرين وفلسفته التي انعکست على أکثر الفنون القولية وغير القولية ومنها فن المسرح . التقنيات المساعدة على إنجاح هدم الجدار الرابع في النص المسرحي کثيرة، ومنها: جذب المتلقي لمشارکة الممثلين على خشبة المسرح . قطع تسلسل الحدث بحوار مفتوح مع المتلقين . لعب أحد الشخصيات لدور المخرج . تصنيع أسرار الفعل المسرحي أمام الجمهور . ازدواج وعي بعض الشخصيات المسرحية.