إن التقدم العلمى وتعدد الوسائط التکنولوجية قد أثر فى تطور تقنيات التشکيل فى فن النحت، بالإضافة إلى نتائج التجريب فى إستخدام الخامات التى تتسم بخصائص کالشفافية والخفه والضوء وإمکانية تلوينها والدمج بينها، مما أتاح الفرصة للإبداع والإبتکار وإستحداث طرق وأساليب جديدة تقوم على التعبير عن مفاهيم فنية مرتبطة بالرؤية التشکيلية للعمل النحتى إلى جانب إستخدام الخامات التقليدية کالأحجار والأخشاب بأساليب وتقنيات متطوره أظهرت جماليات الخامات أکثر من شکلها التقليدى وبرؤيه معاصره، فالفن التشکيلى ليس إبداعآ تعبيريآ خالصآ لکنه إبداعآ يحتاج إلى وسائط يتجسد من خلالها المحتوى التعبيرى.      وقد إستهدفت الدراسة تحليل الأطر النظرية والعلمية والتطبيقات العملية التى قامت عليها أساليب وتقنيات فن النحت المعاصر بما يشتمله من الأدوات التکنولوجية والميکانيکية والعقول الإليکترونية، فإن التکامل بين عدة عقول مفکرة فنية وهندسية وعلمية تتلاقى لتکون أفکارآ إبداعية فى الفنون وخاصة فن النحت المجسم مما يجعل الفنان أکثر وعيآ وإدراکآ بخبرات متنوعة مما يمکنه من إستخدام کافة العلاقات ما بين التقنية والمواد والخامات والآلات.      وقد توصلت الدراسة إلى نتيجة هامة وهى أن بدون التکنولوجيا لا يتقدم العلم ولا تتسع آفاق المعرفة، وفى ظل تطبيق ونقل العلم للفن يصبح واضحآ نظرة الفنان المستقبلية لتطوير مهاراته الإبداعية فى فن النحت المعاصر، فإن کل تقدم علمى يصل إليه الإنسان إنما هو فى الواقع لخدمة المجتمع فى جميع المجالات.