مع بداية الالفية الثالثة لا احد ينکر أن العلم هو اکبر محرک للإنسانية ککل لذا اصبح له الکلمة العليا و فرض فکر التطور علي کافة جوانب الحياه ، فاصبح الابداع في العملية التصميمية لا يتوقف فقط علي النسب و الجماليات الوظيفية بل باستخدام جميع الأدوات المتاحة التي نتجت عن التقنيات التکنولوجية المتقدمة. لذا يعتبر الإبداع التکنولوجي هو الرکيزة الأساسية التي يعتمد عليها مصممي مجالات الفنون لمواجهة تحديات العصر ، فجميع مجالات الفنون في الوقت الحالي معنية بالإبداع التکنولوجي خاصة مع التطورات المذهلة للاکتشافات العلمية وانتشار المعرفة في شتي مجالات الحياة ، من أجل الوصول إلى عالم أکثر راحة رفاهية يتميز بالذکاء والمرونة التصميمية لمسايرة رکب التقدم التکنولوجي في القرن الحادي والعشرين بوجه عام وفي مجال العمارة الداخلية بوجه خاص. باعتبار أن تصميم العمارة الداخلية أحد أنواع الفنون التي تجمع ما بين الفن التشکيلي والمرئي في آنٍ واحد ، وکما تتطلب ضرورةً توفر الحدس والإبداع والحرفة والمحاکاة والمهارة في آنٍ واحد أيضا، وفي إطار التعقيد والتوجهات الحديثة التي تتميز بها مجتمعات هذا العصر أصبح من الضروري إتباع طرق جديدة ومتطورة في التصميم لمواکبة تطورات المستقبل المتلاحقة بما يضمن له البقاء والاستمرار.