ﺇن اﻹستعانة بتطبيقات التکنولوجيا الحديثة والنماذج الرقمية في العمارة ﺇنتقلت بالتصميم ﺇلي مراحل متقدمة من الابداع المعماري ، ولقد ظهرت مؤخرا أدوات أکثر تطورا تمثل المبني کقاعدة بيانات متکاملة من المعلومات المنسقة وتختلف تماما عن الاستخدام التقليدي لبرنامج الکاد أطلق عليها نمذجة معلومات البناءBIM Building Information Modeling  ، کما يزداد ﺇعتماد کثير من دول العالم المتقدم خلال السنوات الاخيره علي BIM  ويظهر ذلک من خلال المؤتمرات المنعقدة والتقارير المقدمة عنBIM  والتي اثرت في صناعة البناء لتصبح أکثر تطورا في مجالات التخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل والادارة ، ولقد تمکن تطبيق نموذج البيم من تطوير أدوات ووسائل ﺇنتاج المبني بطريقة تضمن تحسين مستوي الجودة والتنظيم والتواصل بين العاملين في کافة مراحل المشروع بالاضافة لتخفيض الوقت والتکلفة . ﺇتخذت الدولة المسار الصحيح في السنوات الأخيره ﻹنشاء عدد من المشروعات القومية وﺇنشاء مدن مختلفه کليا عن المدن التقليديه تصميما وانشاءا معتمده علي التقنيات الحديثة في مجال الحاسب الالي (مدن ذکية مستدامة) ، و تتناول الورقة البحثية التعريف بنمذجة معلومات البناء BIM وربط أدواتها بالعمارة وﺇنعکاس تطبيقها علي التصميم ، ويصل البحث ﺇلي استراتيجية للتطبيق داعمة لتحقيق مدن خضراء مستدامة من خلال توثيق  وﺇبراز دور التطبيقات الحديثة في مجال الحاسب الالي وتأثير ذلک علي جودة المنتج المعماري.