نظرا لما قد تعج به الکثير من المنظمات غير الحکومية من مشکلات تنظيمية وتصدعات إدارية سواء کانت ترجع الى العاملين انفسهم أو ترجع لطبيعة ونمط الإدارة بها او للوسط المجتمعي الذى تعمل من خلاله تلک التنظيمات وعلاوة على نقص الموارد والمخصصات التمويلية اللازمة للوفاء باحتياجات الفئات التي تخدمها تلک المنظمات ، وفى إطار هذا التوجه سعت الدراسة الحالية الى تحديد طبيعة ومسببات المشکلات التنظيمية التي تعوق المنظمات غير الحکومية في سبيل کفاحها في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة في المجتمع الذى تسعى لخدمته بما تمنحه من برامج وخدمات للمستفيدين المترددين على تلک الأجهزة المجتمعية الهامة ، لکنها قد تعترض جهودها في ذلک ثمة مجموعة من المشکلات الإدارية والى جانب مجموعة من المشکلات المرتبطة بما لديها من موارد بشرية او حاجاتها الى سد عجزها عبر جذب خبرات تطوعية مؤهلة للقيام بما يسند اليها من مهام والى جانب المشکلات التدعيمية وغياب التواصل الوظيفي في بيئة العمل وطغيان البيروقراطية في العمل والى جانب المشکلات المرتبطة بصعوبة الاجراءات ونقص المعلومات والتي بطبيعة الحال قد تؤثر سلباً على جودة القرارات الإدارية بها وعدم مرونة هيکلها التنظيمي ، ومن ثم سعت تلک الدراسة الى تحديد جهود المنظمات غير الحکومية فى تخطيط وإدارة مواردها البشرية وفى تأهيل وتدريب العاملين بها والى جانب دمج العاملين بمجتمع المنظمة والعمل على تحقيق التواصل الفعال مع العاملين مع ضمان تحقيق الحماية اللازمة للعاملين بها.