هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أساليب تقويم نواتج التعلم لدى طلبة جامعة الطائف في ضوء معايير الجودة، ,وفيما إذا کانت هذه الأساليب تختلف باختلاف(الجنس، الکلية، والمستوى الجامعي، ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة ببناء أداة الدراسة شملت (29) مؤشراً من الممارسات التقويمية موزعة على البعدين البعد الأول: أساليب التقويم، والبعد الثاني: تحليل المعلومات والإفادة منها، وطُبقت على عينة بلغت 330 طالب وطالبة ( 146) ذکور ، ( 184 ) توزعت العينة على أربع کليات هي التربية ، العلوم الإدارية، العلوم، الاقتصاد المنزلي، وللإجابة عن أسئلة الدراسة، تم إجراء عدد من التحليلات الإحصائية وهي المتوسط والانحراف المعياري و اختبار " ت " وتحليل التباين ANOVA.
ومن أبرز النتائج التي توصلت لها الدراسة:
أن الغالبية من المؤشرات أساليب تقويم نواتج التعلم لدى الطلاب والطالبات تقع في المستوى المتوسط إلى المرتفع وعددهم 14 مؤشر بنسبة 66.6% من المؤشرات تمارس في أسلوب تقويم الطلبة ولکن توجد 7 مؤشرات تقع في المستوى الضعيف والتي تمثل 33.4% من المؤشرات وهذه المؤشرات تتمثل في: ملف الإنجاز، تقويم الطلبة من قبل زملائهم، واختبارات الکتاب المفتوح عمل تقارير جماعية، عمل عروض توضيحية، عمل مشاريع جماعية، وأسئلة الاختبارات من نوع المزواجة (المطابقة).
إن مستوى الإفادة من تحليل معلومات التقويم لدى الطلاب في جميع المؤشرات تتراوح بين المستوى المتوسط إلى المرتفع، بينما کان مستوى الإفادة من تحليل معلومات التقويم لدى الطالبات في ست من المؤشرات يتراوح من المتوسط إلى المرتفع، وفي اثنين من المؤشرات ضعيف.
توجد فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث في" التقويم المعتمد على الملاحظة والتواصل والتقويم الذاتي " لصالح الذکور. کما توجد فروق دالة إحصائياً في البعد الفرعي الأول " التقويم المعتمد على الأداء " بين کلية التربية وکل من کلية العلوم والعلوم الإدارية لصالح کلية التربية.
§ توجد فروق دالة إحصائياً في البعد الفرعي الثالث " التقويم المعتمد على الملاحظة والتواصل والتقويم الذاتي " بين الاقتصاد المنزلي وکل من کلية التربية وکلية العلوم والفروق لصالح کلية الاقتصاد المنزلي.
کما أظهرت الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين المستويات الجامعية للطلاب والطالبات في کلا البعدين.
وفي ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج فقد خرجت بعدد من التوصيات: تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية على التنوع في الممارسات التقويمية بما يتوافق مع معايير الجودة، وعدم الاقتصار على الاختبارات وأساليب التقويم التقليدية، إعداد دورات تنمية مهنية لأعضاء الهيئة التدريسية في مجال القياس والتقويم بحيث تتناول أساليب تقويم حديثة وممارسات تقويمية يمکن استخدامها في تقويم نواتج التعلم وخاصة التي تدعم تنمية التفکير الإبداعي والتفکير الناقد. إجراء دراسات لکل أسلوب من أساليب التقويم خاصة الحديثة منها، للتعرف على أهميتها ومعوقات استخدامها.