تعد مرحلة المراهقة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان؛ حيث إن المراهقين يتعرضون بصفة عامة لتطورات نفسية وجسمية واجتماعية وثقافية واقتصادية تسير بمعدل قد يکون أسرع من قدرتهم علي ملاحظتها واستيعابها والتکيف معها بما يجعلهم عرضه للاضطرابات الانفعالية مثل الإکتئاب والقلق التي تعيق من استمتاعهم بحياتهم في الوقت الذي أصبحت جودة الحياة مطلبا أساسيا تسعي إليه المجتمعات بمختلف فئاتها لزيادة الشعور والإحساس بالسعادة والإقبال علي الحياة والرضا عن الذات وعن الآخرين ومواکبة لتوجهات علم النفس التنموي والإيجابي الذي يهدف إلي اکتساب السلوکيات الإيجابية وتنمية القدرات الذاتية والمهارات من خلال تطوير الذات لذا يسعي البحث الحالي الي التعرف علي بعض الاضطرابات الانفعالية التي تؤثر علي جودة الحياة لدي المراهقين .