لقد اتفقت معظم الآراء على أن الادارة المدرسية ليست غاية في ذاتها ولکنها وسيلة إلى غاية أسمى ، وهى تحقيق أهداف عملية التعليم بالمدرسة ، ويشترک في هذه العملية جميع العاملين في المدرسة من طلاب ومعلمين وإداريين وموظفين . حيث التعاون فيما بينهم داخل المدرسة أساس نجاح الادارة المدرسية ، وأن الادارة داخل المدرسة ماهى إلا عمليات مترابطة من تخطيط وتنظيم ورقابة داخل المدرسة ، للعمل على تحقيق أهدافها، بأقل التکلفة وأقل جهد علماً بأن الادارة المدرسية ذات وجهين أحدهما التعليم  والآخر التربية . إن نجاح الادارة المدرسية بوجه عام يستند إلى العاملين فيها ، ولاسيما المديرين، لکونهم يشکلون العنصر القيادي فى العملية الادارية ، فمسئولياتهم لم تعد مقتصرة على تسيير شئون المدرسة تسييراً روتينياً مجرد المحافظة على النظام فيها ، أو حصر حضور الطلاب وغيابهم ، بل أصبح دورهم  يتعدى ذلک إلى الاسهام فى قيادة مکونات العملية التربوية فى مدارسهم تخطيطا وتوجيهاً وتنسيقاً ومراقبة ، فضلاً عن إحکام العلاقات المنظمة لهذه المکونات إذ يعمل الجميع من خلال ذلک بتعاون وانسجام وتکامل . وتعمل الإدارة المدرسية الناجحة على الاستفادة الکاملة من طاقات وقدرات کل العاملين معها بالمدرسة وتوجهها بشکل إيجابي منتج ، کما تعمل أيضاً على أن يکون العمل داخل المدرسة متناسباً متکاملاً ، وأن يکون کل عضو من أعضاء المدرسة يقظاً لإيجاد الطرق الفعالة للتعاون مع زملائهم وتنسيق عملهم مع البرنامج العام للمدرسة . أصبحت الإدارة المدرسية من الأولويات التي تترکز عليها الدراسات والأبحاث وذلک لما لها من دور في تربية وتعليم النشء، وأضحت من أولويات الدول العمل الجاد لتحسين نوعية التعليم، وهو شعار لا يمکن تحقيقه إلا من خلال المدرسة والطريقة الناجحة التي تدار بها