أثارت ظاهرة التمدد الحضري لمعظم المدن السعودية جدلاً كبيرا حول تأثيراته السلبية والآليات التي يجب إتباعها للتعامل معها والتحكم فيها. ولكن المعنيين بالشأن العمراني للمدينة غالبًا ما يصطدمون بشح المعلومات العمرانية وعدم دقة ما يتوفر منها، مما ينتج عنه صعوبة وضع السياسات العمرانية الكفيلة بمواجهة ظاهرة التمدد العمراني، وما ينجم عنها من مشكلات.
وتسعى الدراسة إلى إلقاء الضوء على ظاهرة التمدد الحضري بمدينة أبها، ورصد أبعاده الكمية والمكانية ومحاوره واتجاهاته، بالإضافة إلى تحديد الضوابط المحفزة للتمدد الحضري والمعرقلة له، كما يهتم البحث ببناء قاعدة بيانات جغرافية تسهم في التنبؤ بالتوسع الحضري المتوقع مستقبليًا واتجاهاته، والتعرف على المشكلات الناجمة عنه، وأساليب وآليات التعامل معها.
ولتحقيق أهداف الدراسة عدة مناهج أهمها: المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي ومنهج التحليل المكاني، والمنهج السلوكي، ومنهج تحليل التشابه - التباين المكاني، ومنهج التناظر الجزئى، بالإضافة إلى بعض الأساليب مثل: الأسلوب الإحصائي، والأسلوب الكارتوجرافي، وأسلوب نظم المعلومات الجغرافية.
وتتناول الدراسة التطور التاريخي للتوسع الحضري، وأبعاده الكمية والمكانية، ومستقبل التمدد العمراني والمشكلات الناجمة عن التمدد الحضري وآليات التعامل معه.