انطلقت الدراسة الراهنة من تساؤل رئيس مفاده: "ما أثر ضغوط العمل على الرضاء الوظيفي داخل التنظيمات؟"، وقد تعرضت الدراسة لثلاثة مفاهيم أساسية، هي: ضغوط العمل ومصادرها، والرضاء الوظيفي، وبيئة العمل. کما اعتمدت على مدخل نظري مکون من ثلاث نظريات، هي: نظرية النسق الاجتماعي، ونظرية المعوقات الوظيفية، ونظرية مدخل التوافق القيمي. وتُعد الدراسة الراهنة من الدراسات الوصفية التحليلية، أما المنهج المستخدم للدراسة فهو المنهج الوصفي، وقد تم الاعتماد على استبيان إلکتروني کأداة لجمع البيانات، وتم تطبيق الدراسة على شرکة بيروفيرتاس (Bureau Veritas) لإصدار الشهادات المهنية للقطاعات الصناعية، وتم سحب عينة عمدية من العاملين بالشرکة مجال الدراسة لتکون (270) مفردة. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، منها: أن تنظيم مجال الدراسة يقوم بإعداد برامج تدريبية وتأهيلية تشجع العاملين على تقبل الظروف الوظيفية لمهنتهم، مما يسهم في التخفيف من وطأة ضغوط العمل، وکذلک تقديم الحوافز المادية والمعنوية؛ لما لهما من أثر کبير في التخفيف من ضغوط العمل، وبالتالي يقلل من نسبة الضغوط عليهم، کما کشفت الدراسة الراهنة عن المزيد من أسباب ضغوط العمل ومحاولة إيجاد حلول لها، تمثلت في أن ضغوط العمل التي يتعرض لها العاملون بالتنظيم مجال الدراسة بدرجة (متوسطة)، وکانت أهم الضغوط التي کانوا يتعرضون لها: کثرة ساعات العمل، وسوء الإضاءة في المکان، کما توصلت الدراسة -کذلک- إلى أن الرضاء الوظيفي لدى العاملين بالتنظيم مجال الدراسة متحقق بدرجات متفاوتة بين المستويات الإدارية المختلفة.