هدفت الدراسة إلى معرفة المشکلات الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بسوء التغذية وسط الأطفال، طبقت الدراسة على أسر الأطفال المصابين بسوء التغذية والمحتجزات والمترددات على مراکز التغذية العلاجية بولاية جنوب دارفور، والتي بلغت عددها (51) أسرة. استخدم الباحثان منهج دراسة الحالة والمنهج الوصفي، تم جمع البيانات بأداة الاستبيان والملاحظة المباشرة، کما استخدم الباحثان برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) والتي تصف بعض الخصائص الديمغرافية لعينة الدراسة (العمر، الحالة الزوجية، عدد الأبناء)، ثم تطبيق معامل (بيرسون) لمعرفة العلاقة بين متغيرات الدراسة. وخلصت الدراسة بعدة نتائج أهما، إن الأطفال المصابون بسوء التغذية تواجه أسرهم مشکلات التفکک الأسري، وضعف في المستوى التعليمي، بالإضافة إلى قلة الوعي بمفاهيم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بين الأزواج، وعدم معرفة الأسر بقيمة الثقافة الغذائية المناسبة للأطفال. وأوصت الدراسة ببعض التوصيات منها: مواجهة مشکلات سوء التغذية وسط الأطفال من خلال إعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي للأسر، وذلک بمعالجة المشکلات الأسرية. الترکيز على زيادة مستوى المعرفة والتعليم وسط الأسر من خلال إستراتيجية محو الأمية والعمل على زيادة فرص التعليم وسط النساء بصورة عامة. تصنيف المنتجات الغذائية في المجتمع السوداني ودارفور على وجه الخصوص، والعمل على تحديد القيمة الغذائية لکل غذاء من حيث العناصر الغذائية بناء ثقافة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وسط المجتمع وخاصة المقبلين على الزواج. بالإضافة إلى خلق برنامج تکاملي بين الأبعاد الاجتماعية والثقافية والغذائية تؤسس لمشروع مکافحة مشکلات سوء التغذية في المنطقة بهدف تخفيض نسبة الأطفال المصابين بمشکلات سوء التغذية وتحسين مستوى صحة الأمومة.