Subjects
-Abstract
الملخص
لقد أصبح من الثابت علميا أنه مهما اختلفت أشکال الملابس وخاماتها ومهما تعددت طبقاتها الداخلية وأساليب تصميماتها.. فإنها تشترک جميعا في وظيفة أساسية وهي الوظيفة الفسيولوجية التى تقتضي توفير حالة الاتزان الحراري للجسم والحفاظ على ثبات درجات حرارة کل عضو من أعضائه دون تغيير ، ذلک مما يعظم الوظيفة الفسيولوجية باعتبارها أحد الوظائف الأرجوتوميکية للملابس. کما يعظم دور مصمم الملبس في استغلال قدراته العلمية من أجل التعامل بوعي مع المفردات البنائية للخامات التى تشکل الملبس في الوفاء بجودة الخواص والمتطلبات الفسيولوجية عند تعاملها مع کل عامل من العوامل المناخية للبيئة التى يعيش بها. ولقد ثبت علميا تصنيف العوامل المناخية بشکل عام إلي ستة عوامل هي:
حدة الإشعاع الشمس ـ درجة حرارة الجو ـ الرطوبة النسبية ـ سرعة الهواء (الرياح) ـ الضغط الجوي ـ حدة هطول الأمطار أو الثلوج(2). والحقيقة أن الملبس الذي يرتديه الإنسان قد يتعرض لکل هذه العناصر المناخية الستة أو عدد منها في آن واحد.... مما يجعل اختيار قماش الملبس قضية علمية هامة تقتضي الإلمام بالعديد من مجالات المعرفة بنوع الخامات (الألياف) وخواصها المختلفة وتأثير کل من الترکيبات البنائية للخيوط (المستخدمة في النسج) والترکيبات البنائية للنسيج على توجيه وتصميم خواص جودة الأداء المطلوبة للملبس.
وتتمثل مشکلة البحث في ضرورة المساهمة في الکشف عن مجموعة العلاقات المشترکة بين بعض معاملات البناء الحيظي (أسلوب الغزل ـ الکثافة الطولية للخيوط) والبناء النسجي (الترکيب النسجي ـ النسبة المئوية لتقلص الخيوط) وبين بعض خواص الأداء (الخواص الفيزو- حرارية التي تسمح للملبس بتشتيت أو انعکاس الضوء الشمسي الساقط مع عدم إعاقة نفاذ الهواء في نفس الوقت خلال القماش ، مما يحقق قابلية الملبس للتنفس، تلک الخاصية الهامة التي تلعب دوراً بارزاً في تحقيق آليات التبادل الحراري للجسم من خلال قماش الملبس مع المناخ المحيط.
ويهدف البحث إلي المساهمة الفعلية في إرساء بعض الأسس العلمية لتصميم الملابس الخارجية لبلدان المناطق الحارة بشکل عام، (والمملکة العربية السعودية بشکل خاص) إلى جانب غيرها من الدول العربية الأخرى الواقعة في منطقة الحزام الشمس (35 خط عرض شمالا ـ 35 حظ عرض جنوبا) وذلک عن طريق تحديد أفضل المعاملات البنائية الخيطية والنسجية المستخدمة في نسج الأقمشة المخصصة لهذه الملابس.
تم تصميم التجربة العملية للبحث، بحيث يمکن إنتاج خيوط قطنية مختلفة في أساليب غزلها (غزل حلقي ممشط ـ غزل الطرف المفتوح) وفي عدد برمات البوصة (18.6 ـ 30.5) وفي کثافاتها الطولية (6 – 30 تکس) حيث تم نسخها جميعها تحت ظروف واحدة مع تغيير عدة أطلس (5) المستخدم في النسيج. ولقد کان الهدف الأساسي من ذلک هو دراسة تأثير هذه المتغيرات البنائية الغزلية والنسجية على کل من خواص (سمک القماش ـ خواصه الضوئية ـ مساميته (نفاية الهواء) کدوال فيزيقية أساسية لجودة خواصها "الفيزوـ حرارية" والوصول إلي نتائج علمية محددة وتحليلها إحصائيا باستخدام الرسوم البيانية الملائمة خاصة أسلوب معامل الارتباط الإحصائي بين تلک المتغيرات.
أولا : تأثير اختلاف أسلوب الغزل على الخواص الفيزوحرارية للأقمشة تحت البحث :-
- أثبتت نتائج البحث أن الأقمشة المنتجة بلحمات غزل طرف مفتوح تعطي سمکاً أکبر من مثيلتها المنتجة بلحمات ذات غزل حلقي.
- أکدت الدراسة أن الأقمشة المنتجة بلحمات غزل حلقي تتميز بدرجة إنعکاس أعلى للضوء من مثيلتها المنتجة بلحمات ذات غزل الطرف المفتوح.
- أثبتت نتائج البحث أن تفوق قيم نفاذية الهواء للأقمشة المنتجة بإستخدام لحمات غزل حلقي عن مثيلتها ذات اللحمات المغزولة بأسلوب الطرف المفتوح .
ثانياً : تأثير اختلاف الکثافات الطولية ( أو نمر الخيوط ) على الخواص الفيزوحرارية للأقمشة تحت البحث .
- أثبتت نتائج البحث أن سمک الأقمشة يتناسب طردياً مع الکثافات الطولية (أقطار) اللحمات وعکسياً مع (نمر) اللحمات المستخدمة.
- أکدت النتائج أن استخدام اللحمات ذات الکثافات الطولية العالمية (الأقطار الأکثر سمکاً) يعمل على زيادة نسبة التقلص المئوي لها . وبذلک يعتبر التقلص من العوامل الرئيسية الهامة التي لها تأثير على خاصية سمک الأقمشة حيث يتناسب التقلص المئوي للخيوط طردياً مع خاصية سمک الأقمشة.
- أکدت النتائج وجود علاقة عکسية بين إنخفاض الکثافة الطولية للحمة (إنخفاض أقطارها وزيادة النمر ) وبين نفاذية الأقمشة المنتجة للهواء (عند ثبات عدد لحمات الوحدة).
- أثبتت نتائج البحث أن قطر اللحمة (أو کثافتها الطولية ) يتناسب طردياً مع خاصية الانعکاس الضوئي (عند ثبات عدد لحمات الوحدة).
ثالثاً : تأثير العلاقة المتبادلة بين إتجاه الزاوية المبردية للأنسجة الأطلسية واتجاه برم الخيوط المنسوجة بالأقمشة على خواصها الفيزوحرارية.
- تأکد من نتائج البحث أن في حالة إتفاق زاوية الأطلس (الزاوية البردية للأطلس ) مع زاوية إتجاه برم اللحمة المستخدمة يصبح القماش المنتج ذو انعکاس أعلى للضوء عنه في حالة اختلاف الزاويتين (الأطلسية وزاوية البرم ) مع ثبات جميع المفردات البنائية الأخرى .
- تأکد من نتائج البحث أن الأقمشة المنتجة التي تتفق الزاوية المبردية للأطلس بها مع زاوية برم اللحمة المستخدمة تعطي سمکاً أقل من مثيلتها التي تختلف زاوية الأطلس بها مع زاوية برم اللحمة المستخدمة .
رابعاً: تأثير عدة الأطلس أو ( الزاوية المبردية للأطلس ) للأقمشة المنتجة على خواصها الفيزوحرارية.
- أثبت البحث أن استخدام أطلس (5) بعد (2) يعطي سمکاً أکثر بالأقمشة منه في حالة استخدام أطلس (5) بعد (3) مع کل من أسلوبي الغزل الحلقي والطرف المفتوح مع ثبات جميع العوامل البنائية الأخرى.
- أکدت النتائج أن نفاذية الهواء للأقمشة ذات الترکيب النسجي أطلس (5/2) أعلى من مثيلتها ذات الترکيب النسجي أطلس (5/3) مع ثبات العوامل البنائية الأخرى بالرغم من اختلاف أسلوب الغزل الحلقي والمفتوح.
أکدت نتائج البحث أن الأقمشة ذات الترکيب النسجي أطلس (5/2) تعطي إنعکاساً أکبر للضوء من مثيلتها ذات الترکيب النسجي أطلس (5/3) بإستخدام لحمات ذات برم (z).
DOI
10.21608/mbse.2011.144637
Authors
Last Name
محمد منير عبد الجواد السباعي
MiddleName
-Affiliation
أستاذ مساعد الملابس والنسيج ـ جامعة أم القري
الکلية الجامعية بالقنفدة ـ فرع الطالبات
Email
-City
-Orcid
-Link
https://mbse.journals.ekb.eg/article_144637.html
Detail API
https://mbse.journals.ekb.eg/service?article_code=144637
Publication Title
مجلة بحوث التربية النوعية
Publication Link
https://mbse.journals.ekb.eg/
MainTitle
تأثير بعض معاملات البناء الخيطي والنسجي على جودة الخواص الفيزو ـ حرارية لأقمشة الملابس الخارجية لبلدان المناطق الحارة