تعد مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل التي يمر بها الانسان في حياته ، لما لها من الأثر البالغ في تشکيل شخصية الطفل في جميع الجوانب ( العقلية – الوجدانية – اللغوية – الحرکية .... ) . کما أنها المرحلة التي تتبلور فيها ملامح شخصية الطفل في المستقبل لذا نجد العديد من العلماء في التربية وعلم النفس والاجتماع يؤکدون على ضرورة الاهتمام بهذه المرحلة .     فهي مرحلة متميزة لنمو الطفل حيث يکون الطفل أکثر قابلية للتغير والتأقلم النفسي والبيئي . لذلک أجمع علماء النفس والتربية على وصف الطفولة المبکرة بـ " المرحلة الحرجة " وذلک لتأثيرها البالغ في تکوين وتشکيل شخصية الطفل وتنمية قدراته واستعداداته للتعلم . ( شحاته سليمان محمد ، 2010 ، 9 )     فقد أفادت نتائج العديد من الأبحاث أن مرحلة الطفولة المبکرة هي مرحلة نمو معرفي عقلي سريع وکبير . فقد أکد عالم النفس " بلوم " أن ما يقرب من 50 % من نمو الانسان العقلي يتم فيها بين الميلاد والعام الرابع ، و30 % من النمو العقلي يتم فيها بين أربع وثمان سنوات ، أي ما يقرب من 80% من النمو العقلي يتم بصورة نهائية خلال فترة الطفولة المبکرة . وهذا يبرز ويؤکد على أهمية العناية بالأطفال في هذه المرحلة . ( عبير زهير ، سلوى أحمد ، 2009 ، 22 )     وطفل الروضة يمتلک العديد من القدرات والاستعدادت التي تؤهله للتعلم ، ولکن لابد من التأکيد على وجود فروق فردية بين الأطفال التي تتطلب منا احترامها وتقديرها ، هذه الفروق التي قد تؤدي إلى ظهر فئات تحتاج مزيد من الرعاية والعناية من الروضة حتى تساعدهم للوصول إلى المستوى الصحيح في جوانب النمو المختلفة عامة والنمو المعرفي خاصة .