إن التنمر مظهراً من مظاهر السلوک العدوانى ، ولکنة يتميز عنه کما يوضح کل من : Olweus,D.,1993) ; Nansel,o.et al , 2001;  ; Limber , S. ,2002 ; Smith,C., 2004    Shore,K.,2009 ) فى توافر ثلاثة عناصر وهى:(النية فى الإيذاء ، فالمتنمر يعرف أنه يتسبب بالألم الجسدى أو النفسي للضحية ، عدم التوازن فى القوة ، فالمتنمر إما يکون أکبر أو أقوى أو فى وضع أفضل من وضع الضحية ، يحدث بصفة مستمرة ومتکررة ) .    کما أن المتنمر يعزز سلوکه من قبل الأفراد المحيطين به من الزملاء والأصدقاء وإحرازه درجة النجومية بين زملائه ، مما يجعله يشعر بأنه مختلف ومتميز ، کما أن إحراز المتنمر لما يريد يمثل تعزيز وهذا يدفعه لإنشاء وبناء مواقف تنمريه والإعتداء على الأفراد المحيطين به من زملائه( نايفة قطامي ،منى الصرايرة ، 2009 ، 86 ). و تقوم ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺃﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ العقلانى الإنفعالى السلوکي ﻋﻠﻰ ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﺃﺴﺎﺱ ﻴﺘﻠﺨﺹ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻟﻼﻋﻘﻼﻨﻴﺔ ﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ .( حامد زهران ، 2005 ، 316 ). ﻭﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻴﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺴﻠﻭﻙ التنمر ﻫﻭ ﺴﻠﻭﻙ ﻤﺘﻌﻠﻡ ﻤﻜﺘﺴﺏ، ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻌﺩﻴﻠﻪ، ﺃﻭ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﺴﻠﻭﻜﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﺘﺯﺍﻨﺎ ﺇﻥ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺔ ﺘﺅﺜﺭ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻠﻭﻙ ﻭﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻯ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺔ ﻟﺩﻯ الأطفال فى الروضة  ﻭﺘﻌﺩﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﺨﻔﻴﻑ ﺤﺩﺓ سلوک التنمر ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ،ﻭﻤﻥ ﺃﻓﻀل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻟﻤﺩﺍﺨل ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺩﺨل ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﻭﺍﻟﻌﻘل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ الأفکار اللإعقلانية (مني عبد العزيز، 2017 ، 23- 25)