تعتبر ممارسة الأنشطة الرياضية إحدى الوسائل التربوية الهامة، فقد أشار أرنيهيم وآخرون. (Arnheim, et al2003) أن اللعب وسيلة تعليمية لإحداث تغيرات نفسية وإجتماعية وصقل للقدرات العقلية والبدنية.
ومن خلال عمل الباحثة في مجال التدريس بکلية التربية الرياضية ببنها، فقد لاحظ أن هناک تدني في مستوي الاداء المهارى فى البالية لدى الطالبات وتباين مستوياتهم البدنية والمهارية، کذلک قلة الفترة الزمنية المحددة لتدريس المهارة وأيضا سلبية الطالبات کونهم متلقين فقط مما يزيد من أعباء العملية التعليمية على المعلم، حيث أنها مطالبة بمتابعة أداء کل الطالبات وتصحيح الأخطاء.
أساليب تعلم أخرى لتحسين الاداء المهارى فى البالية نستطيع من خلاله أن نرتقي بالعملية التعليمية، وذلک من خلال الاهتمام بالمشارکة الإيجابية والفعالة للطالبات في عملية التعلم من خلال إسناد بعض القرارت إليها مثل التنفيذ والتقويم، وإعادة النظر في الأسلوب التقليدي المتبع في تدريس التربية الرياضية الذي لا يعطي الفرصة الکافية للطالبات للمشارکة الإيجابية، والذي ينحصر دوره على إتباع أوامر المعلم دون فهم أو تفکير، وذلک لإعداد جيل مؤهل قادر على استخدام أسلوب التدريس والوسيلة التعليمية التي تتناسب مع المهارة المراد تعلمها من ناحية، وقدرات واستعدادات وميل الطالبات من ناحية أخرى ومراعاة الفروق الفردية فيما بينهم لذا لجأت الباحثة من خلال ذلک الي البحث عن طريقة تمکن الطالبات من الوصول الي مرحلة من التعلم الجيد.
وبما أن طريقة دالتون أثبتت فاعليتها في المجالات التربوية التي تم إستخدامها فيها سواء في المجال المعرفي أو المجال الرياضي على الرغم من قلتها، لذلک جاءت فکرة إستخدامها وتسخيرها بشکل أکبر في المجال الرياضي من أجل التعرف على إمکانية وتعلم وتحسين مستوى الاداء المهارى فى رياضة البالية لطالبات کلية التربية الرياضية.