سعت الدراسة الراهنة إلى تقييم خطة الاستجابة المصرية -2019/2020- والخاصة بدعم اللاجئين وملتمسي اللجوء المقيمين في مصر، وتفسير عناصرها ومکوناتها، بالإضافة إلى تقدير فاعليتها إزاء المشکلات والأزمات القائمة؛ ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة الراهنة على المنهج الکيفي، عبر تقنية المقابلة شبه المقننة، وباستخدام "دليل المقابلة شبه المقنن" کأداة أساسية لجمع البيانات، بجانب تحليل بعض (السجلات الرسمية والتقارير والإحصاءات الرقمية) التي تم التحصل عليها من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالقاهرة والإسکندرية، وقد اعتمدت الدراسة الراهنة على عينة قوامها (175 مفردة) تم انتقاؤهم بطريقة "العينة القصدية"، حيث اشتملت على (53) مفردة من المسؤولين والعاملين في مکاتب المفوضية بالقاهرة والإسکندرية، وعدد (122) مفردة من اللاجئين وملتمسي اللجوء المصطفين في طوابير الانتظار أمام مکاتب المفوضية في القاهرة والإسکندرية، وقد طرحت الدراسة الراهنة تساؤلًا رئيسًا مفاده: کيف يتشکل واقع اللاجئين في مصر بين خطة الاستجابة السياسية والمسؤولية الاجتماعية تجاه أزماتهم الراهنة؟ وفي هذا الصدد؛ کشفت نتائج الدراسة عن الدور الفعال للاستجابة المصرية الراهنة (2019/2020) في دعم اللاجئين المقيمين في مصر، خصوصًا في قطاعات: التسجيل، التوجه الاستراتيجي، الشراکات والتنسيق، لکن وفي ذات الوقت عانت هذه الاستجابة من مشکلات وتحديات جسيمة خصوصًا في قطاعات: الحلول الدائمة والعادلة، قطاع الحماية، قطاع التمويل، قطاع إعادة التوطين، بالإضافة إلى قطاع إدماج اللاجئين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، وتبعًا لهذه النتائج؛ صُنفت الاستجابة الراهنة في مجملها بأنها "ذات فاعلية متوسطة" إزاء دعمها للاجئين وملتمسي اللجوء المقيمين في مصر.