يعالج هذا البحث تصوير الهيکل العظمي الآدمي في الفن الروماني خلال العصر الإمبراطوري  في ولايات شمال وشرق البحر المتوسط والولايات جنوب البحر المتوسط، وذلک في إطار معالجه تتناوله في الفنون المختلفة ذلک رغم قلة أعداد اللقى الآثرية والمناظر المصورة في الفن الروماني الإمبراطوري إذا ما قورنت بالموضوعات الشائعة في الفن الروماني بصفة عامة المعاصرة له. ظهر تصوير الهيکل العظمي الآدمي في فن التصوير الجداري الروماني في إيطاليا وشرق المتوسط، کما صور أيضًا في مصر وإن اختلف الشکل العام في تصوير الجمجمة في مصر عنها في إيطاليا وشرق المتوسط، کما صور أيضًا في فن الفخار والأواني المعدنية باهظة الثمن کالفضة المموه بالذهب والأواني الرخيصة کالفخار حتى أنه صور على فصوص الحلي الکريمة التي يتزين بها الأغنياء. جاء تصوير الهيکل العظمي الآدمي في حجرات الطعام وفي الفنون الأخرى متمشيًا مع النظرة الفلسفية للموت والحياة والتى تحفز الإنسان على الاستمتاع بالحياة ومباهجها، وتصوير الهيکل العظمي الآدمي على المسارج ربما کان رمزًا لدعوة الأحياء بالاستمتاع بإشباع رغباتهم الجنسية بما يتفق مع مغزى تصويره في حجرات الطعام بالمنازل الرومانية. أصبح تصوير الهيکل العظمي الآدمي أمرًا منطقيًا بعد استيعاب البعد الفلسفي والغرض منه، إلا أن ذلک لا يعني أن تصوير أي هيکل عظمي بمثابة دعوة للاستمتاع، فاختلف مضمون کل مشهد مصور عن الآخر، فهناک تصوير للهيکل العظمي بغرض طبي أو تشريحي  وآخر جنائزي، أما تصوير الهيکل العظمي الآدمي المرتبط بالولائم کان لابد أن يتسم بالسمات الفنية التي تدل عليه مثل تصويره في وضع اضجاع وهي وضعية تناول الطعام للأحياء أو تصويره وهو يقوم بأحد الأنشطة التي يمارسها الأحياء في الولائم مثل:(الرقص – العزف – احتساء النبيذ – مرتدياً إکليلًا-.....).