يعتبر العنصر البشري هو الثروة الحقيقية لأي منظمة والمورد الأهم لديها ، وکلما تحقق الإشباع اللازم للعاملين في المنظمة من الناحية النفسية والإقتصادية والإجتماعية فإن ذلک يحقق البيئة اللازمة لتحفيزهم وتنمية مهاراتهم وإستغلالها للوصول لأهداف المنظمة العامة.
والمواطنة التنظيمية نوع خاص من سلوکيات العمل فهي سلوک فردي مفيد للمنظمة وهو تقديري غير معترف به بشکل مباشر او صريح من خلال نظام المکافآت الرسمي وغالبا ما يکون ذلک جزءا من عقد نفسي غير رسمي يأمل فيه الموظف ان يٌنظر الى هذا الجهد الاضافي ثم يکافأ من قبل رئيسه ومنظمته ، فسلوک العمل التقديري الزائد له تأثير إيجابي خطير على جودة العمل والاداء الفعلي ونوعية الخدمة وتقديم الخدمات والسمعة الطيبة....الخ.
ويعد تنمية المسؤولية الاجتماعية ومفهوم الذات الاجتماعية قضية اجتماعية واخلاقية وقانونية ودينية وقيمة تستدعي الاهتمام بها داخل المنظمات من اجل تنمية العلاقات الاجتماعية والتفاعل الإيجابي في الحياة اليومية على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع بشکل عام والموظفين بشکل خاص ، والانطلاق من هذه العلاقة کاساس لتنمية شخصية الفرد الناجحة في الحياة والمقبولة من قبل الفرد نفسه والآخرين شخصية يتمتع بشعوره القوي بدروه ومسؤوليته تجاه نفسه وتجاه منظمته وزملائه.
الدراسة استخدمت المسح الاجتماعي الشامل ، بالاعتماد على استمارة (استبيان) مطبقة على العاملين بالوحدة المحلية لمرکز ومدينة ابوتيج بمحافظة اسيوط ، وقد بلغت عينة الدراسة التي تم التطبيق عليها (125) عاملين ، وتوصلت نتائج الدراسة انه لاتوجد فروق جوهرية بين استجابات العاملين الذکور والإناث فيما يتعلق بتحديدهم لمستوى ابعاد المواطنة التنظيمية.