لقد حظي اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة بإهتمامآ کبيرآ علي مدار العقد الماضي من قبل مهنيين الصحة العقلية والأطباء المعالجين والأخصائيين الإجتماعيين ووسائل الإعلام, فمنذ إدراجه قبل ثلاثة عقود في الطبعة الثالثة للدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات العقلية وقد دار الجدل حول تشخيصة وأسبابه وأعراضه المختلفة, فهو إضطراب شائع يفرض أعباء کبيرة علي المريض وعلي المجتمع, ويمثل مشکلة صحية عامة ورئيسية ويؤثر علي إنخفاض الإنتاجية وزيادة نفقات الرعاية الصحية وإنخفاض جودة الحياة, ويؤثر إضطراب ضغوط ما بعد الصدمة علي المدنيين والجنود والرجال والنساء ويمکن أن يحدث عقب مرض طبي کبير أو إجراء جراحي ويرتبط بإرتفاع معدلات المرضي والوفيات من هؤلاء المرضي ويسبب إعاقة الأداء النفسي والإجتماعي, ومن ثم سوف يتناول هذا البحث اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة من خلال عرض لمحة عن مفهوم وأشکال اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة, العوامل المؤدية للإصابة بإضطراب ضغوط ما بعد الصدمة, أنواع الصدمات التي تؤدي إلي حدوث الإصابة بإضطراب ضغوط ما بعد الصدمة, أعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة, والمعايير التشخيصية لإضطراب ضغوط ما بعد الصدمة, ودور الخدمة الإجتماعية في التعامل مع هذا الإضطراب, وختامآ الإجراءات الوقائية لإضطراب ضغوط ما بعد الصدمة والتي تساعد في الحد من الإصابة به.