لا يمکن أن يتم التخطيط على نحو سليم بدون توفر المعلومات اللازمة، مما جعل نظام المعلومات يشکل أساسًا للتخطيط الفعال. ويلزم وجود نظام معلومات کفء قادر على توفير المعلومات اللازمة للتخطيط التعليمى. لذا، سعى البحث إلى تطوير الإدارة العامة لنظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار بوزارة التربية والتعليم لتلبى حاجات تخطيط التعليم من المعلومات اللازمة؛ بحيث تؤدى دورها کأساس للتخطيط التعليمى. واستلزم هذا: الکشف عن حاجة التخطيط التعليمى لنظام المعلومات، وتشخيص واقع الإدارة العامة لنظم المعلومات، وبناء تصور مقترح لتطويرها. وأجرى البحث مقابلة علمية مقننة بالإدارة، وحلل قرارات وزارية ذات صلة بها، کما حلل إصداراتها. وتوصل البحث إلى وجود: خلل ونقص فى اختصاصات ومسئوليات الإدارة العامة لنظم المعلومات، ونقص کبير فيما يتعين جمعه من بيانات، ولا تعمل دورة البيانات بشکل جيد، وضعف کفاءة من يجمعون البيانات، وضعف جودة البيانات المجمعة بما يؤدى إلى انخفاض جودة المعلومات، ولا يتم تقدير حاجات المستخدمين من المعلومات، ونقص کبير فى المعلومات المنتجة مما يدل على أن هذه الإدارة تخفق فى تلبية حاجات تخطيط التعليم من المعلومات، والنقص الشديد فى الإمکانات البشرية وتسرب مستمر لکثير من الکفاءات الماهرة بما يؤثر سلبًا بشکل کبير على عمل الإدارة وکفاءتها. وإجمالاً، تعانى الإدارة العامة لنظم المعلومات عديدًا من المشکلات تفضى إلى ضعف کفاءتها، مما يؤدى إلى عدم تلبية حاجات تخطيط التعليم من المعلومات. وبسبب النقص والقصور فى المعلومات، تتدنى کفاءة وفعالية التخطيط التعليمى. وبناءً على ذلک، اقترح البحث تصورًا لتطوير الإدارة العامة لنظم المعلومات؛ بحيث تلبى حاجات تخطيط التعليم من المعلومات، وتصبح أساسًا قويًا للتخطيط التعليمى. ومن ثم، أوصى البحث بالسعى الجاد لتنفيذ هذا التصور. کما أوصى بضرورة إيلاء هذه الإدارة الاهتمام اللازم والکافى کأساس للتخطيط التعليمى؛ وذلک بالتزام الدولة بتوفير ما يلزمها من إمکانات بشرية ومادية ومالية.