هدفت هذه الدراسة إلى محاولة التعرف على واقع ممارسة التفکير الاستراتيجي لدى القادة الإداريين عند وضع الخطة الاستراتيجية بجامعة الملک عبد العزيز، والتعرف على وجود معوقات ممارسة التفکير الاستراتيجي لديهم، کما هدفت إلى الکشف عن وجود فروق دالة في ممارسة التفکير الاستراتيجي تعزى لمتغيري الخبرة الإدارية والدورات التدريبية لدى القادة الإداريين المشارکين في التخطيط الاستراتيجي بجامعة الملک عبد العزيز. لذلک صاغت الباحثة سؤلاً رئيساً کالتالي: س. ما واقع ممارسة التفکير الاستراتيجي لدى القيادات الإدارية المشارکة في التخطيط الاستراتيجي بجامعة الملک عبد العزيز من وجهة نظرهم؟ ومن هذا السؤال تم صياغة عدة أسئلة فرعية، وتشکل في مجملها إجابة عن السؤال الرئيس. ونظراً لطبيعة الدراسة وأهدافها التي تسعى لتحقيقها استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي، وتم بناء أداة الدراسة وهي الاستبانة، والتي طٌبقت على القيادات الإدارية المشارکة في وضع الخطة الاستراتيجية بقسم الطلاب وشطر الطالبات بجامعة الملک عبد العزيز، وبلغ حجم عينة الدراسة 220 فرداً. وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها أن ممارسة التفکير الاستراتيجي لدى القيادات الإدارية عند وضع الخطة الاستراتيجية بجامعة الملک عبد العزيز کانت بدرجة کبيرة، وأن المعوقات التنظيمية من معوقات ممارسة التفکير الاستراتيجي لدى القيادات الإدارية کانت بدرجة کبيرة، والمعوقات الشخصية کانت بدرجة متوسطة، ولا يوجد اختلاف في ممارسة التفکير الاستراتيجي بين القادة الإداريين المشارکين في التخطيط الاستراتيجي بجامعة الملک عبد العزيز يعزى لمتغيري الخبرة الإدارية والدورات التدريبية، وخلصت إلى عدة توصيات أهمها نشر ثقافة التفکير الاستراتيجي عن طريق تقديم الدورات التدريبية والمحاضرات والندوات المتخصصة بين جميع منسوبي الجامعة، ودراسة آلية الحوافز التشجيعية للقيادات المتميزة المشارکة في التخطيط الاستراتيجي مع مراعاة التخفيف من العبء الإداري والتدريسي لتهيئة المناخ المناسب لهم لتقديم المزيد من الإبداع الفکري، وإيجاد بيئية تنظيمية تساعد على الحد من معوقات ممارسة التفکير الاستراتيجي لدى القيادات الإدارية.