نتيجة التطورات المتسارعة في السنوات الأخيرة في التکنولوجيا  وجميع العلوم في کافة مجالات الحياة، أصبحت الأنظمة التعليمية غير قادرة على مواکبة تلک التطورات. ومن أجل ذلک کان لابد من إحداث تغيير سريع في مفهوم عملية التعليم ومحاور کل من المعلم والمتعلم وتحويل عملية التعليم من عملية نقل المعرفة من قبل المعلم إلى الطالب کون المعلم المحور الأساسي فيها إلى عملية تعليمية تقوم على تهيئة المواقف التعليمية وعرضها على المتعلم على شکل مشکلات تتطلب استخدام مهارات عقلية کالتفکير والتحليل ومعالجة المعلومات لإيجاد الحلول المناسبة لها.     وفي ضوء الانفجار المعرفي الهائل لابد من تطوير طرق التدريس لتشجع الطلبة على تحمل مسؤولية التعامل مع هذا الکم الهائل من المعرفة والتي لا يمکن ادراکها والتعامل معها إلا باستخدام طرق حديثة کالتعلم النشط الذي يعتمد على مبدأ التعلم بالعمل الذي يسهم في فهم المادة التعليمية بشکل أفضل.      وبهذا يعد التعلم النشط أنه عملية تعلم بديلة للتعلم التقليدي حيث يعمل على تکوين مجموعات صغيرة للتعلم، لکي يحقق المتعلم فائدة تعليمية قصوى، لان مشارکته لأقرانه ينعکس  ايجابيا على تحصيله ( النجار 2013).       أشار ( بدير 2012) الى التعلم النشط بأنه نمط تعليمي ذاتي يظهر بالمشارکة الايجابية للمتعلم في الحصول على المعرفة من خلال البحث والاستقصاء معتمدا على مجموعة            من  الأنشطة والمهارات و العمليات کالملاحظة والاستنتاج من أجل الوصول الى المعرفة   بنفسه وبتوجيه معلمه . لذلک فإن التعلم النشط يحقق أهداف الدراسات الاجتماعية في           اعداد الفرد للحياة، والعمل على تنمية مهارات التفکير العليا کالتفکير الناقد وحل المشکلات            ( خضير 2006) .