يُعد التعليم أساس تقدم المجتمعات والأمم، وهو کمنظومة يتضمن العديد من العلاقات القائمة وتبادلية التأثر بين جميع أطراف العملية التعليمية والتربوية من، وهو أيضاً أحد الأهداف المهمة التي  تتحقق من خلال التدريس. فالتعليم هو المحور الأساسي لتوجيه الأجيال لمسايرة هذه التغيرات ومواجهة العديد من التحديات الجديدة التي تواجههم في حياتهم وذلک من خلال المقررات الدراسية لهم (Dieck, 2013: 187) فالتربية والتعليم هما أهم المردودات المهمة للتدريس، إذ من خلال عملية التدريس الذي يقوم بها المعلم، يمکن بعض إعطاء بعض المعلومات والمعارف وإکساب بعض المهارات، ومن ثم يتعلم التلميذ ما يقوم المعلم بتدريسه، بذا تتم عملية تعليم التلاميذ. (السيد، وآخرون، 2007: 47) وتحتل مادة الرياضيات مکانة کبيرة لدي المربين وأولياء الأمور، حيث تُعد نوعاً من التفکير المجرد القائم علي الرموز بدلاً من المحسوسات، کما أن التفکير الرياضيي هو من أهم أهداف تدريس الرياضيات في مختلف مراحل التعليم. وفي هذا الصدد أجريت العديد من الدراسات وتهدف إلي تنمية مهارات التفکير المنظومي، وإيجاد العلاقة بينه وبين بعض المتغيرات الأخري، وقد أکدت جميعاً علي أن التفکير المنظومييزيد من قدرة المتعلم علي الفهم في مادة الرياضيات، والمواد الأخري، کما يساعده علي اکتساب أساليب التفکير السليمة التي تلازمه طوال حياته، لذا فهو من أهم أنواع التفکير في العملية التعليمية. (الحناوي، 2008: 84)