يتناول هذا البحث بالدراسة الدور الفعّال الذي أدّاه الحجارون والنقابون خلال عصري الأيوبيين والمماليک في المعارک والحملات العسکرية، لاسيما أوقات الحروب الصليبية في الهجوم على القلاع والحصون الصليبية ببلاد الشام، فکان الحجارون والنقابون يتولون مهمة تسهيل عملية اختراق أسوار تلک الحصون المنيعة من خلال عملهم بنقبها وتدميرها بآلاتهم، لما يترتب على ذلک من تمکن الجيش أو الحملة العسکرية من اختراق تلک الأسوار ومهاجمة الحصون وإسقاطها.
    وقد تم تقسيم البحث إلى تمهيد وثلاثة محاور رئيسة، تناولت في المحور الأول التعريف بفئة الحجارين والنقابين، وطبيعة أماکنهم، وأشهرهم، ونبوغهم في المجالات العلمية، وغيرها.
    وفي المحور الثاني تطرقت إلى دور الحجارين والنقابين في العصر الأيوبي، في فتح حصن الأحزان، وطبرية، وعسقلان، وتدمير القلاع الحصينة وفي الترتيبات العسکرية للمعارک، وتحصين القلاع والحصون الإسلامية ومصاحبة الحملات العسکرية.   
    وفي المحور الثالث تناولت دور الحجارين في المعارک في العصر المملوکي، خاصة في المعارک البحرية ومهاهم بالحملات العسکرية کتمهيد الطرق وغيرها، ودورهم في الفتن والاضطرابات الداخلية وما يشوبها من صدام عسکري بين الأمراء.
    وأخيرًا الخاتمة وأبرزت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث، ثم الملاحق.