يشهد العالم في الوقت الحالي ثورة علمية وتقنية كبيرة، كان لها تأثيراً واضحاً على كافة جوانب الحياة، فأصبح التعليم مطالباً بمواكبة هذه الثورة، وتدريب أخصائي تكنولوجيا التعليم على كيفية استغلالها والاستفادة منها، وذلك بالبحث عن أساليب ونماذج تعليمية جديدة لمواجهة التحديات مثل: الكم الهائل من المعلومات في جميع أنواع المعرفة وصعوبة الإلمام بها جميعاً، ومواجهة المنظومة التعليمية لتحديات أزمة جائحة كورونا الحالية، وبما أن أخصائي تكنولوجيا التعليم هو أحد أهم أركان هذه المؤسسة التربوية، وجب على وزارة التربية والتعليم الاهتمام به، وتقدم ما يرفع من أدائه، ويحقق التنمية والتطوير للجوانب والأدوار التي يحتلها داخل المدرسة، والتي يمكن أن تسهم في الوصول إلى مواكبة التغيرات.
لذلك ظهر التدريب الإلكتروني ليساعد الأخصائي على ممارسة التدريب بالمكان والوقت الذي يريد، كما يعد التدريب الإلكتروني الداعم الأساسي للتنمية البشرية، وذلك من خلال تسهيل الوصول إلى المعرفة والاستزادة منها من قبل جميع المتدربين باختلاف أعمارهم وتخصصاتهم ومستوياتهم، فالتدريب الإلكتروني يفسح المجال لاكتساب المهارات والخبرات وتنويعها من خلال تجاوز مشكلات المسافة والزمن لتحقيق التواصل وزيادة الفاعلية والإبداع (متعب الحويطي، 2020، 2) ⁽*⁾.
ويواجه أخصائيو تكنولوجيا التعليم في عمرهم الوظيفي متغيرات شتى لا يمكنهم مواكبتها إلا بالتزود بالخبرات التي تؤهلهم لذلك، فالعلوم تتغير والأبحاث تضيف إليها كل يوم جديداً، والتقنية تتسارع خطاها إلى المستحدثات والمبتكرات التي تغير الكثير من مقومات البيئة وأنماط الحياة،
 
* تم اتباع نظام توثيق الـ APA الإصدار السابع (الاسم والعائلة، السنة، الصفحة) في المراجع العربية، واللقب فقط في المرجع الأجنبية (اللقب، السنة، الصفحة)، مع ذكر جميع بيانات المرجع في قائمة المراجع.