يتميز العصر الذي نعيش فيه بالتغير والتطور المستمر والسريع في مستحدثات تکنولوجيا التعليم ، فقد تأثرت منظمات وهيئات المجتمع بذلک، وظهرت بيئات تعليمية تعلميه تفاعلية جديدة للتعليم والتعلم تحتاج وبشکل کبير إلى تحديد واختيار أنسب عناصر التعلم الرقمية التي تلاءم المحتوى الإلکتروني المقدم وخصائص المتعلمين وسياقاتهم، والبحث الحالي يهدف إلى دراسة فاعلية عناصر التعلم الرقمية في تنمية استخدام مهارات محرکات البحث الدلاليةلدى طلاب الدراسات العليا. حيث يشير "کوين" و"هوبس" Quinn & Hobbs (2000) إلى أن عناصر التعلم تساهم في تحسين التعلم عن بعد، فهى تعطى المادة التعليمية الصبغة العالمية بجعلها قابلة لإعادة الاستخدام في بيئات تعليمية أخرى، بالإضافة إلى احتواء عناصر التعلم على وسائط تعليمية متعددة مثل الصوت والصورة والألعاب التعليمية، وعن طريق عناصر التعلم المدعمة بتکنولوجيا الوسائط المتعددة أصبح بناء وحدات تعليمية سهل ومرن بالإضافة إلى الحيوية التي تعطيها عناصر التعلم للمحتوى سواء کان نص إلکتروني أو موقع إنترنت أو صورة أو برنامج جافا أو وسيط آخر. ويرى "واجنر" (Wagner (2002 أن عناصر التعلم تزيد من قيمة المحتوى  Increased Value Of Content، تحسن من مرونة المحتوى Improved Content Flexibility، تحسن من طرق التحديث Improved Updating، وتخصيص المحتوى Content Customization. ويهدف استخدام عناصر التعلم إلى تقليل تکلفة تطوير التعليم الإلکتروني من خلال تعزيز إعادة الاستخدام لبناء المحتوى بشکل جديد، وتوفير مجموعات هائلة من المعارف و المعلومات التي يمکن تبادلها بين المنظمات واستخدامها لبناء دروس ومقررات کمکونات لتجميع وحدات تعليمية أکبر أو دورات کاملة وتوفير نظام تعاوني لتحسين التعليم والتعلم لتزويد المعلمين بمصادر للتعلم