يتميز العصر الذى نعيش فيه بالتغير المستمروالتطورفى مستحدثات تکنولوجيا التعليم. فقد تأثرت طبيعة عمليتى التعليم والتعلم بذلک، وظهر کثير من المستحدثات التکنولوجية، والتى أهمها بيئات التعلم التکيفية التى تعتبر من أهم بيئات التعلم التى تجعل المتعلم يتمتع بطرق ملائمة لفرديته فى التعلم  بحيث تتماشى مع احتياجاته ومهاراته الفردية، ويکتسب المعرفة بشکل سريع، ويقدم فيها التعلم وفقاً لأنماط تفکير وأساليب تعلم وخصائص المتعلمين المختلفة، وکذلک وفقاً لطريقة تعلم کل متعلم. ويذکرمحمد الهادى (2011، 67)* أن تکيف بيئة التعلم أصبح من المحاور الأساسية التى لقيت اهتماماً واضحاً فى الآونة الأخيرة، وللوصول إلى التکيف يجب أن نأخذ فى الاعتبار أساليب التعلم، فعن طريقها تصبح بيئة التعلم قادرة على التکيف تبعاً لاختلاف أساليب التعلم عند المتعلمين، وبالتالى مهمة التطوير التى يقوم بها المصممون أصبحت من المهام الأساسية التى تحتوى على کثير من التحديات الکبيرة فى تصميم بيئات التعلم الإلکترونية. ويذکر طارق حجازى( 2015 ) أن التعلم التکيفى يهدف إلى إيجاد بيئة تعليمية متميزة تناسب احتياجات واهتمامات کل طالب على حدة، وهذه الاحتياجات والاهتمامات يتم معرفتها بعد الإجابة على مجموعة من الأسئلة والمهام تتم بهدف تحديد مستوى الطلاب وقدراتهم المعرفية للوصول إلى تکييف بيئة التعلم تبعاً لاختلاف أساليب تعلمهم.