يتميز العصر الذى نعيش بالتغيرات السريعه الناجمة عن التقدم العلمى والتکنولوجى وتقنية المعلومات، لذا أصبح من الضرورى توظيف تکنولوجيا المعلومات والاتصالات وخاصة الاتصالات اللاسلکية لذلک ظهرت بيئات تعليمية تعلمية تفاعلية جديدة للتعليم والتدريب تحتاج وبشکل کبير إلى توظيف تطبيقات تفاعلية تتيح المشارکات الاجتماعية والتواصل وتيسر اکتساب المهارات، لذا ظهرت اتجاهات واهتمامات بحثية تستهدف مجتمعات وبيئات التعلم الالکترونية وفاعليتها فى مهمات تعلم وتدريب متنوعة ومتغيرات تصميم متنوعة لدى مجموعات من المتعلمين على اختلاف خصائصهم. کان أول إشارة لمصطلح بيئات التعلم الشخصية عام 2001م فى ورقة بحثية قام بعرضها أولفر وليبر فى مؤتمر متخصص وبعدها توجه عد من الباحثين فى مجال تقنيات التعليم إلى محاولة تقنين هذا المفهوم والخروج بتعريف واضح له. (oliver & liber,2001) وقد بين" فان هارملين" van harmelen(2006) ان التوجه نحو بيئات التعلم الإلکترونى الشخصية کان نتيجة لعدة أسباب منها: ازدياد الحاجة إلى التعلم مدى الحياة، والذى نشأ من المعدل المتزايد للتطور التکنولوجى والإجتماعى والتغيرات فى السوق، مما دفعت بالأشخاص إلى المزيد من التعلم لرفع مستوى المهارات والمعرفة وحتى يبقوا على إطلاع بجديد تخصصاتهم، وکذلک زيادة الوصول إلى المعلومات والأشخاص، والتغيرات التى طرأت فى الطرق التربوية للتعلم والتى رکزت على أن تکون أنظمة التعلم الإلکترونى تحت سيطرة المتعلم، وکذلک خدمه الأشخاص الذين يستخدمون وسائل أخرى للتعلم مثل الهواتف الجوالة والمساندات الشخصية وغيرها من الأجهزة المتنقلة.