يعد تکيف النظم والبيئات التعليمية على شبکة المعلومات "الأنترنت" بديلاً عن النظم التقليدية و مساعداً لها، حيث أنها تأخذ بعين الاعتبار المعلومات المتراکمة في نماذج المتعلمين الفردية أو الجماعية، مما يسمح بإضافة معارف ومفاهيم وحقائق للمحتوى التعليمي، دون اللجوء إلى التفکير في کيفية تنظيمها وترتيبها من جديد، مما يساعد فى التمثيل البنائي للمعارف، وفي تقديم محتوى يتناسب وأسلوب تعلم کل متعلم على حدة، شأنها شأن العديد من المستحدثات التکنولوجية الحديثة التي أصبح تفعيلها وتوظيفها في العملية التعليمية ضرورة حتمية في تطوير التعليم والتغلب علي مشکلاته.  ومن هنا يبحث التربويون باستمرارعن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام المتعلمين وحثهم على تبادل الآراء والخبرات وحل مشاکلهم، وتعد بيئة التعلم التکيفى من أنسب الوسائط التکنولوجية الحديثة لتوفير البيئة التعليمية الثرية لذلک، حيث تعتبر بيئات التعلم التکيفي طريقة لتقديم، أو إتاحة خبرات تعليمية لدى کل من المتعلم والمعلم، وذلک استناداً إلى مجموعة من العناصر المحددة فى فترة زمنية معينة، بهدف زيادة الأداء وفق معايير محددة مسبقاً والتي قد تکون تعليمية، وتستند تلک تستند إلى عامل الوقت، ورضا المتعلم وارتياحه، ومشارکته فى التعلم، ومرونة أوتکيف المحتوى والنظام، وأساليب التقييم، وواجهة الاستخدام.(Burgos et al,2016,2)*